احتفلت السفارة المصرية في أوغندا، بالذكرى ال 67 لثورة 23 يوليو، بحضور عدد من أعضاء الحكومة الأوغندية في مقدمتهم "علي كيروندا كيفينجيني" النائب الثاني لرئيس الوزراء الأوغندي، ووزير شئون تجمع شرق إفريقيا، و"جيجي أودونجو" وزير الأمن الداخلي الأوغندي. كما حضر الاحتفال، عدد من نواب البرلمان، كبار المسئولين بوزارات الخارجية، الصحة، الكهرباء، الاستثمار وأعضاء السلك الدبلوماسي والمنظمات الدولية والجالية المصرية المقيمة في أوغندا، وحظي الاحتفال بتغطية إعلامية متميزة بتواجد مراسلي جميع وسائل الإعلام. وأوضح السفير طارق سلام سفير مصر لدى كمبالا، أن ثورة 23 يوليو لعبت دوراً مؤثراً في دعم حركات التحرر في مختلف الدول الإفريقية، مضيفا أن الاحتفال بهذا اليوم لا يقتصر على مصر فقط بل على شعوب وزعماء كل الدول الإفريقية، حيث ساعدت الثورة المصرية كثير من الدول الإفريقية في نيل استقلالها وفي الحفاظ على هويتها وإرادة شعوبها. أضاف سلام أن من أولويات الرئاسة المصرية للاتحاد الإفريقي هي تحقيق الغاية المطلقة للرفاهية والسلام بين البلدان الإفريقية، خاصة فيما يتعلق بتطوير القدرات الاقتصادية والاجتماعية في الدول الإفريقية، لإنجاح تكامل الاقتصاديات وتطوير هيكل الاتحاد ليصبح منظمة أكثر فاعلية. أشار السفير المصري إلى أن إحياء الحلم الإفريقي لمنطقة التجارة الحرة القارية أثناء القمة الاستثنائية للاتحاد الإفريقي في نيامي، يعد إنجازا هائلا أثناء رئاسة مصر للاتحاد، مشيرا إلى إطلاق الرئيس" عبد الفتاح السيسي" مبادرة لعلاج مليون مواطن إفريقي من مرض التهاب الكبد الوبائي بي وسي، إدراكا من سيادته بالاحتياجات الاجتماعية لدى الدول الإفريقية، كما عبر "سلام" عن فخره حول استضافة مصر لنهائيات كأس الأمم الإفريقية. أكد سلام أن مصر تشهد تغييرات مهمة تستهدف بناء مجتمع قوي ومستقر لإنشاء أسس للاقتصاد المتنوع الصلب، حيث نجحت القوات المسلحة المصرية في محاربة الإرهاب في سيناء، وحققت عملية سيناء 2018 أهدافها، وأصبحت جنوبسيناء والجزء الأكبر من شمالها، آمنة من الإرهاب. أشار سلام أن العلاقات المصرية- الأوغندية تواصل الازدهار على مختلف المستويات،و محمية بالعلاقات السياسية القوية بين الرئيسين. كما تشهد العلاقات الاقتصادية بين البلدين شيئا من الانتعاش الرئيسي حيث تواصل الشركات المصرية العاملة في أوغندا تمددها ونظيرتها الجديدة تتقدم. أضاف السفير المصري أن مصر حريصة على تنفيذ مطالبها من السلع الإستراتيجية من أوغندا،إلى جانب رفع الاستثمارات في قطاع التصنيع للمساهمة بشكل إيجابي في الاقتصاد الأوغندي. وضرب أمثلة من المشروعات التي تنفذها الحكومة المصرية لدعم الأشقاء في أوغندا مثل: المرحلة الثانية لمشروع مكافحة الفيضانات بمحافظة كاسيسي، إنشاء محطة للطاقة الشمسية بمحافظة بوسيا، المزرعة النموذجية المشتركة، وإنهاء مشروع إدارة العشب المائي في المناطق حول بحيرتي ألبرت وكيوغا، تدريب 180 أوغندياً سنوياً في مختلف المجالات. من جهته، أشاد نائب رئيس الوزراء الأوغندي بالتطور الذي تشهده العلاقات الثنائية خلال الفترة الحالية، والدور الذي يلعبه المستثمرون المصريون في أوغندا، مشيراً إلى أن بين مصر وأوغندا الكثير من الأمور المشتركة منها الشرب من نهر النيل. إلى جانب عضوية البلدين في منظمة السوق المشترك لدول الشرق وجنوب إفريقيا (COMESA) وفي الاتحاد الإفريقي الذي يلعب فيه الرئيس "عبد الفتاح السيسي" دورا جوهريا لإيجاد الحل الدائم للسلام في السودان، بموجب قدراته كرئيس الاتحاد. وانتهز "كيروندا" هذه الفرصة لتهنئة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإفريقيا بشكل عام، على تدشين مرحلة التفعيل لاتفاقية التجارة الحرة الإفريقية في نيامي.حيث يتوقع لمنطقة التجارة الحرة أن تكون أكبر تجمع تجاري يتم إطلاقه منذ إنشاء منظمة التجارة العالمية. مشيدا بدور مصر ومكانتها المتميزة على الصعيدين العربي والإفريقي ودعمها لقضايا إفريقيا؛ مما أهلها لقيادة القارة وترؤسها للاتحاد الإفريقي. وأكد نائب رئيس الوزراء الأوغندي أن مصر شريك مهم في دعم مشروعات البنية التحتية التي تنفذها الحكومة الأوغندية خلال المرحلة الحالية، مبرزاً العلاقة الجيدة التي تجمع بين الرئيسين السيسي وموسيفيني وتأثيرها علي نمو العلاقات بين البلدين. وتقدم بالشكر حول الدعم الذي تقدمه مصر لأوغندا في كل المجالات ذات المصالح المشتركة، لمشاركة الخبرات في الإدارة وتنمية الموارد المائية مثل: مشروع السيطرة على العشب المائي، مضيفا أن مصر تعد ضمن الشركاء الرائدين للتجارة الإستراتيجية لأوغندا، حيث وصل حجم التبادل التجاري بين البلدين 99 مليون دولار خلال مايو الماضي. السفارة المصرية في أوغندا السفارة المصرية في أوغندا السفارة المصرية في أوغندا