أعلن الدكتور هانى هلال، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن عام 2011 سيكون العام المصري - الأمريكي للعلوم والتكنولوجيا، حيث سيتم الاعتماد على خلق الشراكات والاتفاقيات والمنح لتقديم أبحاث علمية مشتركة، وبدأ التعاون والتفاعل بين العلماء في مجالي الابتكار والمبادرة من خلال العلوم والتكنولوجيا. جاء ذلك خلال كلمة ألقاها أمس بمكتبة الإسكندرية خلال تدشين "المبادرة العالمية للابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا"التي أطلقتها المؤسسة الأمريكية الدولية لتنمية البحوث المدنية، لدعم البرامج العلمية والتكنولوجية في مناطق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا وآسيا. وشارك في تدشين المبادرة العالم المصري الدكتور فاروق الباز، والدكتور إسماعيل سراج الدين؛ مدير مكتبة الإسكندرية، والدكتورة كيري آن جونز؛ مساعد وزير الخارجية الأمريكية للشئون العلمية، وكاثلين كامبل؛ رئيس المؤسسة الأمريكية الدولية لتنمية البحوث المدنية، وبحضور كل من مارجرت سكوبي؛ سفيرة الولاياتالمتحدة لدى مصر، واللواء عادل لبيب؛ محافظ الإسكندرية. وقال هلال: إن الابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا يعد من أهم العوامل التي يعتمد عليها الإصلاح في قطاعات متعددة كالصحة، والطاقة، والزراعة والاقتصاد في المنطقة، وأنه في ضوء الأزمة الاقتصادية العالمية الأخيرة، تم الاعتماد على إستراتيجيات للابتكار في عمليات الإنتاج واستخدام الأفكار الخلاقة والأدوات التكنولوجية للتعافي من الأزمة. وأكد أن الابتكار من خلال العلوم والتكنولوجيا يمكن تحقيقه في مصر والمنطقة، لما تتميز به من موقع جغرافي هام، وموارد بشرية متميزة، وأبحاث لتطوير الأنظمة التعليمية، ونمو في ثقافة المبادرة والابتكار، وغيرها من العوامل. وشدد على أهمية الاعتماد على بناء معرفة حول الاستثمار الذي يتم في المنطقة في مجال العلوم والتكنولوجيا، واستغلال فرص التعاون، وبناء الشراكات، والتعرف على كل ما هو جديد في مجال العلوم والتكنولوجيا، كالتقدم في مجالات العلوم السحابية، وغيرها. وأوضح الدكتور فاروق الباز، أن مصر يمكنها أن تحقق الأفضل من خلال علمائها وطلابها، منوّها إلى أن اختيار مصر لتدشين المبادرة يعد تأكيدا في هذا الإطار، إلا أنه شدد على أن المستوى الحالي للخريجين في العالم العربي ليس جيدا؛ حيث إنهم يفتقرون إلى الخيال والتفكير النقدي وغير محيطين بالتطورات التي تحدث في العالم، نظرا لأنهم نشأوا على التعليم من خلال الحفظ والتلقين.