اتهمت تركيا، سوريا بإسقاط طائرة استطلاع عسكرية في المجال الجوي الدولي بدون تحذير، ودعت حلف شمال الأطلسي لعقد اجتماع يوم الثلاثاء للاتفاق على رد على الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء التركي اليوم الاثنين لبحث الحادث الذي وقع يوم الجمعة والذي أضفى بعدا دوليا اكثر تهديدا للانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا ضد الأسد. ووصف بريطانيا الهجوم فوق شرق البحر المتوسط بانه مشين، وقالت إنها مستعدة لدعم القيام بعمل قوي في الأممالمتحدة. ورحبت الصحف التركية بقرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان باستخدام مادة في المعاهدة المؤسسة لحلف شمال الأطلسي تنص على إجراء مشاورات عاجلة إذا رأت دولة عضو بالحلف ان مصالحها الأمنية مهددة. وقالت صحيفة ميليت والوطن في عناوينهما الرئيسية تحت علم حلف شمال الأطلسي"تركيا تحركت الى العمل." وقالت محمد بارلاس الكاتب في صحيفة صباح أن البعض وصف هجوم يوم الجمعة بانه اعلان حرب من جانب سوريا. وأضاف "نحن نعرف بالفعل ان هناك (حربا غير معلنة) بين تركيا وسوريا"، مشيرًا الى وجود المعارضة السورية وإيواء لاجئين سوريين في الأراضي التركية. واستمر القتال العنيف داخل سوريا التي لها حدود يبلغ طولها 900 كيلومتر مع تركيا. وقال نشطاء بالمعارضة إن دبابات ومدفعية سورية قصفت مدينة دير الزور في شرق سوريا، مما أسفر عن سقوط 20 قتيلا على الأقل في اليوم الثاني من القصف للمنطقة المنتجة للنفط وسط قتال عنيف مع مسلحين مناهضين للأسد.