اتهمت تركيا سوريا بإسقاط طائرة استطلاع عسكرية بالمجال الجوي الدولي بدون تحذيرودعت حلف شمال الأطلسي لعقد اجتماع الثلاثاء 26 يونيو، للاتفاق على رد على الرئيس السوري بشار الأسد. ومن المقرر أن يجتمع مجلس الوزراء التركي اليوم الاثنين، لبحث الحادث الذي وقع يوم الجمعة والذي أضفى بعدا دوليا أكثر تهديدا للانتفاضة المستمرة منذ 16 شهرا ضد الأسد. ووصف بريطانيا الهجوم فوق شرق البحر المتوسط بأنه مشين وقالت انها مستعدة لدعم القيام بعمل قوي في الأممالمتحدة. ورحبت الصحف التركية بقرار رئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوغان باستخدام مادة في المعاهدة المؤسسة لحلف شمال الأطلسي تنص على إجراء مشاورات عاجلة إذا رأت دولة عضو بالحلف ان مصالحها الأمنية مهددة. وقالت صحيفة ميليت والوطن في عناوينهما الرئيسية تحت علم حلف شمال الأطلسي "تركيا تحركت إلى العمل." وقالت محمد بارلاس الكاتب في صحيفة صباح إن البعض وصف هجوم يوم الجمعة بأنه إعلان حرب من جانب سوريا. وأضاف "نحن نعرف بالفعل أن هناك (حربا غير معلنة) بين تركيا وسوريا" مشيرا إلى وجود المعارضة السورية وإيواء لاجئين سوريين في الأراضي التركية. واستمر القتال العنيف داخل سوريا التي لها حدود يبلغ طولها 900 كيلومتر مع تركيا. وقال نشطاء بالمعارضة إن دبابات ومدفعية سورية قصفت مدينة دير الزور في شرق سوريا مما أسفر عن سقوط 20 قتيلا على الأقل في اليوم الثاني من القصف للمنطقة المنتجة للنفط وسط قتال عنيف مع مسلحين مناهضين للأسد. وقال مصدر في مستشفى في دير الزور إن قوات النظام أزالت الحواجز التي وضعتها على الطرق من داخل دير الزور بعد ان الحق بها المعارضون خسائر ثقيلة . وأضاف أن القوات انسحبت من المناطق السكنية وتقصف الآن المدينة من الأطراف. وأثارت كثافة القتال مخاوف في تركيا من حدوث طوفان من اللاجئين والانزلاق في حرب عرقية ودينية يمكن أن تطوق المنطقة. وأنقرة مثل الغرب ممزقة بين رغبة في الإطاحة بالأسد والخوف من أن أي تدخل مسلح يمكن أن يطلق قوى لا يمكن السيطرة عليها.