كشف استطلاع رأي تم إجراؤه لصالح برنامج "مناظرات الدوحة"، أن ستة من كل عشرة مواطنين عرب يؤيدون رقابة الحكومات المسبقة على الفنون، بخاصة تلك التي تظهر "أجساما عارية" أو تردد "كلمات مسيئة". ورأت غالبية المستطلعين أن "تدخل الأجهزة الرسمية التابعة للدولة" ضروري لأن الفن "قد يكون غير لائق"، ولحماية "المعتقدات الدينية"، بحسب الاستطلاع الذي أجري بين 30 مايو و3 يونيو. كما طالبت غالبية أفراد العينة بممارسة الرقابة على مساقات الفن الحديث الذي يدرس في أقسام الجامعات العربية، لكنهم اعتبروا أيضا أن الرقابة لن تستطيع "وقف نفوذ الفنون لأن الأفكار والمعتقدات تعيش في مخيلتنا". وتناقضت نتائج هذا الاستطلاع مع موقف غالبية المشاركين في الجلسة الأخيرة التي نظمتها مناظرات الدوحة في العاصمة القطرية، حين أيد 58 % من الحضور ثيمة الحلقة بعنوان "هذا الجمهور يعتقد بأن الرقابة تسفّه الفنون". وغالبية من أيد الرقابة المسبقة من المستطلعة آراؤهم جاءت من المشاركين من المملكة العربية السعودية، دولة الإمارات العربية المتحدة، الكويت، عمان، البحرين، قطر واليمن بالمقارنة مع مواقف العينة التي جاءت من مجتمعات أكثر انفتاحا في المشرق العربي وشمال أفريقيا. واعتقد أقل من نصف أفراد العينة تقريبًا بأن الرقابة يجب أن تطبق على مواقع إلكترونية، الكليبات الموسيقية والسينما. لكنهم أقروا أيضا بأن زيادة أعداد مستخدمي الإنترنت في العالم العربي سيحبط جهد الرقابة. معارضو الرقابة المسبقة وقفوا ضد هذه الممارسات على أساس أنها تتعارض مع حرية التعبير وتحجب رسائل يريد الفنان إيصالها. وأكدوا وجوب ترك حرية الاختيار للفرد نفسه، ليقرر ما يريد مشاهدته. أظهر المستطلعة آراؤهم انقسامات حيال "ميزات" تظليل أجزاء عارية من جسد المرأة الظاهر في مجلات أجنبية، مع أن عددًا كبيرًا منهم أقر بأنهم يشعرون بالإحباط أثناء مشاهدتهم أفلاما سينمائية قطع مقص الرقيب أجزاء منها.