اظهرت دراسة استقصائية إقليمية ان هناك أقلية صغيرة من العرب تقدر بنحو 19% فقط تصف نفسها بانها متعمقة دينيا في حين أن الغالبية وتقدر بنحو 66 % ، يعتبرون أنفسهم "متوسطى التدين،" فى استطلاع الرأي أجراه المركز العربى للبحوث والدراسات السياسية (ACRPS)ومقره الدوحة. استهدف عينة ضمت اكثر من 16000 شخص في 12 دولة عربية .. و قد كشفت النتائج انه لا تعارض بين التدين و الديمقراطية ، فلم يعارض المتدينون بعمق مفهوم الديمقراطية كنظام سياسي. و وجد ان 85 في المئة من المستطلعين عرفوا على أنفسهم بأنهم "دينين"، بينما قال 11 في المئة انهم لا يمارسون أي تعاليم دينية و0.4 في المئة قالوا انهم لا يؤمنون بأي دين. هذا ويرى نحو 49 فى المائة من المستطلعين ان الدين ما هو الا تقديم الصلوات والالتزامات الروحية الأخرى متناسيين السلوك و المسئوليات تجاه المجتمع. قام بعرض نتائج الدراسة المسحية عزمي بشارة مؤسس المركز العربى للبحوث العضو الفلسطيني السابق بالكنيست الإسرائيلي ، في ندوة تحت عنوان "الإسلاميون والحكم الديمقراطي في المرحلة الانتقالية للثورات العربية "والتى افتتحت اعمالها لمدة ثلاثة أيام في فندق شيراتون الدوحة أمس. و مما كشفت عنه النتائج ايضا ان الغالبية العظمى ممن شملهم الاستطلاع ، قالوا أنهم لا يميزوا بين الناس الدينين وغير الدينين في تعاملهم اليومي، في حين قال 26 في المئة انهم يفضلون المتدينون . وافاد ما يقرب من نصف أفراد العينة أن أفضل نظام سياسي هو ما يفي بالمتطلبات الأساسية للشعب. بينما قال 29 في المئة ان أفضل حكومة هى من تحمي سيادة البلاد. والثلاثون في المئة من المستطلعين رأوا أن الحرية الدينية والسياسية هو شرط مسبق ضروري للديمقراطية.