قام الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اليوم الأحد، بجولة تفقدية للمتحف القومي للحضارة المصرية بمنطقة الفسطاط، تابع خلالها أعمال تنفيذ المتحف وتطوير بحيرة عين الصيرة، رافقه خلالها عدد من الوزراء المعنيين، ومحافظ القاهرة. وفي مُستهل الجولة تفقد رئيس الوزراء والوفد المرافق له بحيرة عين الصيرة واستمع إلى شرح حول ما يتم من أعمال لتطوير منطقة الفسطاط وبحيرة عين الصيرة، حيث أشار وزير الإسكان إلى أن شركة الكراكات المصرية بدأت في أعمال تطهير وتكرير وتوسيع بحيرة عين الصيرة، المجاورة لمتحف الحضارة، وذلك فى إطار تنفيذ مخطط لتطوير وإعادة تأهيل البحيرة والقضاء على أسباب التلوث فيها، لتعظيم اﻻستفادة منها كمتنزه سياحى، عبر إنشاء مجموعة من المطاعم، وإقامة العديد من اﻷنشطة التى تتناسب مع المنطقة وما تحويه من عدد من المزارات السياحية والأثرية. ووجه رئيس الوزراء بوضع خطة عمل مكثفة للانتهاء من أعمال التطوير خلال الأشهر القليلة المقبلة، بما يشمل الوصول بالبحيرة إلى التصور المثالي لها، واتمام أعمال تنسيق الموقع، لإبرازها بالصورة الجمالية والحضارية المطلوبة في هذه المنطقة الأثرية المليئة بالتاريخ والتراث. وجدد رئيس الوزراء التأكيد على اهتمام الحكومة بملف تطوير المناطق التراثية والتاريخية، والعمل على دفع الأعمال المتعلقة بها، سعيا ﻻستعادة الوجه الحضارى والتراثى لها، وهو ما سيسهم بدوره فى زيادة الحركة السياحية لتلك المناطق. وأشار المستشار نادر سعد، المتحدث الرسمى باسم مجلس الوزراء إلى أن مخطط تطوير منطقة الفسطاط، يتضمن تطوير طريق الفسطاط أمام متحف الحضارات وفتح امتداد له ليصل إلى طريق الأوتوستراد، وكذا تطوير طريق عين الحياة وربطه مع طريق الخيالة والطريق الدائري، باإضافة إلى تطوير تقاطع شارع مجرى العيون مع طريق صلاح سالم، و فتح طريق جديد داخل حديقة الفسطاط يصل بين طريق صلاح سالم وطريق الفسطاط. كما قام رئيس الوزراء والوفد المرافق له، بتفقد المتحف القومى للحضارة المصرية بالفسطاط، واستمع إلى شرح حول مراحل إنشائه، حيث أشار وزير الآثار الى ان المتحف يقع على مساحة 135 الف م2، بالقرب من منطقة مجمع الأديان، ويطل على بحيرة عين الصيرة، وتتضمن المرحلة الأولى منه، والتى تم اﻻنتهاء منها بالكامل، مبنى اﻻستقبال، ومخازن الآثار، والمنطقة الأدارية، بالإضافة إلى معامل الترميم، ومنطقة الجراجات؛ فيما تتضمن المرحلة الثانية والتى تصل نسبة تنفيذ الأعمال بها الى نحو 95%، جميع الأعمال الكهروميكانيكية والمعمارية الداخلية لمبنى اﻻستقبال، وكذا الأعمال الإنشائية الخاصة بالهرم الزجاجى، وتجهيز مخازن الآثار ومعامل الترميم، فضلا عن اﻻنتهاء من نظم مكافحة الحريق الخاصة بهما. كما أشار الشرح إلى الأعمال الخاصة بالمرحلة الثالثة ( أسبقية أولى )، والتى تبلغ نسبة تنفيذها نحو 96%، تتضمن قاعات العرض المتحفى ( قاعة العرض المركزى بمسطح 2570م2 -قاعة عرض المومياوات الملكية بمسطح 2810م2 -قاعة متحف العاصمة بمسطح910م2 (، كما تشمل أعمال المرحلة إنشاء محطة كهرباء، وكذا أعمال المحوﻻت والمولد اﻻحتياطى، إلى جانب إعمال مكافحة الحريق داخل تلك القاعات وأعمال الإنارة والعرض المتحفى.