قال الحاج حسين عبدالرحمن أبوصدام نقيب الفلاحين، إن أسعار الليمون انخفضت اليوم إلي 50% في جميع أنحاء الجمهورية حيث يباع اليوم كيلو الليمون في المزارع 20 جنيها وفي الأسواق 40 جنيها بعد موجة الارتفاع الشديدة في الأسعار حتى أمس. ولفت أبوصدام، إلى أن هذا الانخفاض الشديد سببه الحملات المفاجئة التي قامت بها الأجهزة الرقابية لضبط الأسعار وعزوف المواطنين عن الشراء وتهافت مزارعي الليمون علي جنيه طمعًا في الربح مما أدي لزيادة المعروض ما أجبر التجار علي خفض الأسعار خوفا من تلف الثمار. وأضاف عبد الرحمن، أنه يتوقع أن يتوالي انخفاض الأسعار إلى أن يصل كيلو الليمون إلي سعره الطبيعي(7 جنيهات للكيلو) خلال أيام قليلة، معربا عن دهشته من غياب أخبار أخطر عدو في مصر الآن للزراعة والمزارعين وهي الدودة الفتاكة ( دودة الحشد ) بعد الارتفاع الجنوني لأسعار الليمون وانشغال وزارة الزراعة بتبرير هذا الارتفاع. وأشار إلى أن دودة الحشد الخريفية لن تتأثر بارتفاع الأسعار الليمون، حيث إن هذه الحشرة لها قدرة كبيرة علي الطيران والمناخ الحالي مناسب لها، ووجود العائل المفضل لها وهو الذرة الشامية والرفيعة، وسرعة تكاثرها سوف يسرع من نمط انتشارها. وأوضح أبوصدام، أن الليمون رغم أنه ضروري إلا أنه ليس سلعة أساسية واستخداماته محدودة ولا يباع بالكيلو إلا لأغراض التخليل أو للمطاعم وأن غالبية المواطنين يشترون الليمون بالثمرة الواحدة، مؤكدًا أن ارتفاع أسعار بعض المنتجات الزراعية في غير مواسمها أو لكارثة طبيعية (كارتفاع درجات الحرارة وانخفاضها بصورة غير طبيعية ) أمر طبيعي لا يبعث علي القلق، مطالبا وزارتي الزراعة والتموين بدارسة دقيقة لفواصل العروات وسد العجز في الانتاجية وقتها بكل الطرق المتاحة، داعيًا المواطنين لعدم الانسياق وراء متصيدي الأزمات لإحداث ذعر أو إثارة بلبلة.