شهد مؤتمر "بناء مصر الحديثة" الذى عقده حزب الجهاد الإسلامى-تحت التأسيس-انقساما بين مؤسسى الحزب بعضهم البعض، خاصة فيما يتعلق بدعم وتأييد الفريق أحمد شفيق، أو الدكتور محمد مرسى لرئاسة الجمهورية، حيث أعلن البعض تأييده الواضح لشفيق، في حين رفض ذلك البعض الآخر، لكن كل الأطراف اتفقوا على نبذ العنف واستخدام السلاح فى الوصول للسلطة. حيث أعلن الشيخ ياسر سعد مؤسس حزب الجهاد الديمقراطى تأييده ودعمه للفريق أحمد شفيق، إلا أن أمينة لجنة الشباب بالحزب وعضوة ائتلاف شباب الثورة والتى كانت جالسة بجواره على منصة الحوار بالمؤتمر أعلنت بوضوح رفضها لهذا التأييد، معلنة تأييدها لمحمد مرسى. من جهة أخرى ظهر هناك اتفاق حول نبذ العنف واستخدام السلاح للوصول للسلطة، حيث قال صبرة القاسمى وكيل مؤسسى حزب الجهاد الديمقراطى – تحت التأسيس- أن الفكر الجهادى الحديث يؤمن بأصالة الفكر الجهادى مع الحداثة التى تنادى بالديمقراطية والحرية. وأشار القاسمي إلى أن قديما كان الجهاد يتم عن طريق استخدام السلاح، والآن حدث تحول وأصبح الجهاد بالكلمة لإعلاء قيمة الديموقراطية والمواطنة وحرية العقيدة، مستشهدا بقوله تعالى "فَمَن شَاءَ فَلْيُؤْمِن ومَن شَاءَ فَلْيَكْفُرْ". وخلال المؤتمر الذى عقده مساء حزب الجهاد الديمقراطى اليوم بعنوان" بناء مصر الحديثة" بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية، أشار القاسمي إلى أنه لا مجال للمزايدة على أحد، مؤكدا أنه ليس من حق أحد أن يحجر على أحد. كما رحب القاسمي بدعم رجال الاعمال لحزب الجهاد الديمقراطى، قائلا: "نرحب بأى دعم من أى رجل أعمال حتى نجيب ساويرس، مشيرا فى ذات السياق إلى أن الحزب لم يضع برنامجه بعد وسوف يستعين بخبراء فى تحقيق ذلك. وعن أعداد المعتقلين من تنظيم الجهاد أكد صبرة أن هناك 30 شخصا معتقلا من الجهاد الإسلامى، و6 معتقلين من الجماعة الإسلامية، و7 معتقلين محكوم عليهم بالإعدام فى قضايا شهيرة منها قتل اللواء الشيمى بالصعيد، وضرب السياحة بقنا، وتفجيرات الأزهر.