أكد الحزب الاشتراكي الديمقراطي أكبر أحزاب المعارضة الألمانية تمسكه بموقفه الرافض لصفقة محتملة تورد بموجبها ألمانيا دبابات دفاعية للمملكة العربية السعودية. وفي مقابلة مع وكالة الأنباء الألمانية قال رولف موتسينيش المتحدث باسم الكتلة البرلمانية للحزب لشئون السياسة الخارجية إن "الشرق الأوسط منطقة توتر قابلة للانفجار الشديد". وأضاف موتسينيش أن "صفقات السلاح مثل توريد الدبابات تتعارض جميعها مع معايير التصدير المعمول بها". كان يوأخيم بفايفر البرلماني العضو بحزب المستشارة أنجيلا ميركل المسيحي الديمقراطي قد روج على هامش زيارة وزير الاقتصاد فيليب روسلر للرياض نهاية الأسبوع الماضي لتوريد دبابات من طراز ليوبارد 2 للسعودية مؤكدا أن هذه الدولة تعد من عوامل الاستقرار في المنطقة. في المقابل قال موتسينيش إن بفايفر"سكت عن تدخل السعودية في البحرين وكذا عن الطريقة التي يتعامل بها نظام الحكم في الرياض مع قضية حقوق الإنسان". كان روسلر قام بزيارة للسعودية الأربعاء الماضي استمرت على مدار يومين وذكرت دوائر في الوفد المصاحب لنائب المستشارة أن موضوع صفقة الدبابات لم يطرح في محادثات روسلر مع المسئولين السعوديين خلال الزيارة. لكن تصريحات بفايفر دعت موتسينيش إلى مطالبة الحكومة الألمانية بتقديم إيضاح حول ما إذا كان زعيم الحزب الديمقراطي الحر الشريك في الائتلاف الحاكم تطرق في محادثاته مع المسئولين السعوديين إلى توريد نحو مئتي دبابة ألمانية الصنع من طراز ليوبارد 2 إلى الرياض. وأكد موتسينيش أن أي "مناورات خداعية للبرلمان (بوندستاج) في هذه القضية ستكون غير مقبولة".