السعودية فى طريقها لتقنيات حربية ألمانية جديدة

اختتم نائب المستشارة ووزير الاقتصاد الألماني فيليب روسلر اليوم الخميس (السابع من يونيو 2012) زيارة رسمية استغرقت يومين إلى السعودية، حيث اتفق هناك مع مسؤولين سعوديين على "تذليل العقبات التجارية". وحصل عدد من المرافقين للوزير الألماني وهم ممثلون عن قطاعات اقتصادية حيوية على غرار قطاع تصنيع المعدات الطبية وقطاع البناء، على فرص لصفقات تبلغ قيمتها بالمليارات. وفي سياق متصل وقعت شركة "هوخ تيف" الألمانية على اتفاقية مبدئية لبناء 18 ألف وحدة سكنية في السعودية.
على صعيد آخر، قال، يواخيم بفايفر، وهو خبير اقتصادي بالحزب المسيحي الديمقراطي بزعامة المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل ومرافق لروسلر في زيارته إلى السعودية، إنه يؤيد تصدير دبابات "ليوبارد 2" الألمانية للسعودية. ورأى يواخيم بفافير أن السعودية أثبتت على مدى عقود أنها "حليف للغرب" و"عنصر يمكن الثقة به بشكل مطلق لتوفير الاستقرار في المنطقة"، مضيفا: "أرى أنه من الممكن تماما تصدير تقنية حربية للسعودية".
وقالت مصادر في الوفد إن صفقة دبابات "ليوبارد 2" المحتملة لم تلعب دورا خلال مباحثات الوزير الألماني مع الجانب السعودي وأن الشركة الألمانية المنتجة لم تقدم حتى الآن طلبا بمنحها ترخيصا لتصدير هذه الدبابات للسعودية التي أبدت في آذار/ مارس الماضي رغبة في الحصول على هذه الدبابات ذات الكفاءة القتالية العالية.
وأثارت هذه الصفقة التي يحتمل أن تتم بين شركة كراوس مافاي فيجمان في مدينة ميونيخ الألمانية جدلا واسعا في ألمانيا قبل نحو عام وذلك عندما تقدمت الشركة بطلب تمهيدي للسماح لها بتصدير الدبابات للمملكة. وذكرت صحيفة "دي تسايت" الألمانية مؤخرا استنادا إلى دوائر بالشركة أن هذه الصفقة التي تقدر قيمتها بالمليارات على وشك أن تتم.
وأكد بفافير أمام عدد من الصحفيين أنه إذا توفرت الشروط المعمول بها فيما يتعلق بصادرات الأسلحة الألمانية، فإنه يرى أنه ليس هناك ما يمنع من إبرام الصفقة، وقال إن ألمانيا تفرض معايير شديدة الصرامة على تصدير الأسلحة. كما رأى أن مثل هذه الصفقات توفر إمكانية الحصول على نفوذ سياسي وأن فتح باب النقاش مع السعودية يوفر إمكانية عرض الرؤية الألمانية بشأن السياسة الأمنية وقضايا حقوق الإنسان. وسافر وزير الدفاع السعودي الأمير سلمان بن عبد العزيز أمس الأربعاء لإسبانيا حيث التقى نظيره بيدرو مورينس. وكانت صحف إسبانية ذكرت مؤخرا أن الرياض تسعى لشراء 200 إلى 300 دبابة "ليوبارد 2" مصنوعة في أسبانيا بموجب ترخيص ألماني.