امتدحت زوجة أيمن الظواهري زعيم تنظيم القاعدة في رسالة نادرة نشرت على موقع إلكتروني دور المرأة في انتفاضات الربيع العربي قائلة: إن الاضطرابات ستصبح قريبا "ربيعا إسلاميا". واختصت الرسالة التي وقعتها أميمة حسن المصريات اللاتي ضربن في الاضطرابات وحيت الأمهات اللاتي ربين من قاموا بالانتفاضات التي أطاحت بزعماء أربع دول وصفتهم "بالطواغيت المجرمين". ولم يتسن على الفور التحقق من صحة الرسالة التي نشرت على موقع يستخدمه إسلاميون متشددون على الإنترنت. وسرقت انتفاضات الربيع العربي الأضواء من تنظيم القاعدة فعليا وقام بها نشطاء الطبقة الوسطى ومثقفون متلهفون على تطبيق إصلاحات اقتصادية وسياسية. ولاحت منذ ذلك الحين مؤشرات على أن التنظيم المتشدد يحاول أن يحقق مكاسب من وراء الانتفاضات التي أطاحت حتى الآن بزعماء تونس ومصر وليبيا واليمن. وقالت زوجة الظواهري في رسالتها "أهنئ كل نساء العالم المسلمات بهذه الثورات المباركات... وأسأل الله أن تكون في صالح الأمة الإسلامية وأحيي وأهنئ كل أم ضحت بفلذة كبدها في هذه الثورات المباركات. حقا إنها الربيع العربي وعما قريب سيصبح ربيعا اسلاميا ولن يعود الخريف على الأمة الإسلامية مرة ثانية بإذن الله." وأضافت "أطاحت هذه الثورات المباركات بأكابر الطواغيت المجرمين وكل ذلك... بفضل جهدكن وصبركن وتربيتكن لابنائكن على الصبر والإباء." ودعت زوجة الظواهري في الرسالة المسلمات إلى التمسك بالحجاب وقالت "أوصيكن أخواتي المسلمات بالتمسك بحجابكن في كل مكان وفي كل المجالات.. في الجامعات وفي العمل فالحجاب هوية المرأة المسلمة والغرب يريد أن ينزع هذه الهوية." وأضافت "وصيتي لكن أخواتي أن تربين أولادكن على حب الجهاد والشهادة وتغرسن فيهن حب الدين وحب الموت في سبيل الله... ولتقل له انت من سيعيد أمجاد أمة الإسلام وأنت من سيحرر بيت المقدس." ونشرت رسالة مماثلة باسم اميمة حسن على شبكة الانترنت عام 2009 . وجاءت رسالة زوجة الظواهري اليوم بعد أشهر من رسالة فيديو مدتها ثماني دقائق لزعيم القاعدة حث فيها السوريين على عدم الاعتماد على الحكومات الغربية والعربية لمساعدتهم على الاطاحة بالرئيس بشار الاسد. وتولى الظواهري زعامة القاعدة بعد مقتل أسامة بن لادن في غارة شنتها قوات أمريكية بخاصة على مخبئه في باكستان في مايو من العام الماضي. وقتل الرجل التالي للظواهري في تنظيم القاعدة أبو يحيى الليبي في هجوم لطائرة أمريكية بدون طيار في باكستان في وقت سابق من الأسبوع. وطبقا للرسالة عبرت زوجة الظواهري عن أملها في أن تحرر الانتفاضات القدس وقالت "أسأل الله ان تكون هذه الثورات بداية الانطلاق لتحرير قدسنا واستعادة مجدنا وبناء أوطاننا بناء إسلاميا صحيحا.. بناء دولتنا الجديدة دولة الإسلام القائمة على تحكيم الشريعة أن شاء الله ومن ثم تحرير فلسطين وبناء دولة الخلافة على منهاج النبوة." واحتلت إسرائيل القدس في حرب عام 1967 ويريدها الفلسطينيون عاصمة لدولتهم المستقبلية.