قال توماس دي ميزير وزير الدفاع الألماني: إن أحداث العنف الأخيرة التي وقعت في كوسوفو وأسفرت عن إصابة جنديين ألمانيين تابعين لقوات حفظ السلام الدولية هناك "حادثة فردية مثيرة للقلق". جاءت تصريحات الوزير الألماني اليوم الاثنين في العاصمة بريشتينا في مستهل زيارة لكوسوفو الواقعة في منطقة البلقان. كان ستة أشخاص على الأقل أصيبوا في شمال كوسوفو يوم الجمعة الماضي ، في اشتباكات أعقبت محاولات عناصر من قوات حفظ السلام التابعة لحلف شمال الأطلسي (ناتو) لإزالة متاريس الطرق التي أقامها الصرب. وقال مسئولون من بعثة حفظ السلام التابعة لحلف الأطلسي في كوسوفو (كفور) في بيان: إن اثنين من جنود البعثة أصيبا بجروح، أحدهما في حالة مستقرة وكان أحد الجنديين أصيب في ذراعه والآخر في أذنه جراء إطلاق النار عليهما. وأشار الوزير الألماني إلى أن الإصابة التي تعرض لها الجنديان توضح إلى أي مدى كانت عملية التصويب خطيرة الأمر الذي كان يمكن أن يؤدي إلى حدوث "شىء آخر تماما". غير أن الوزير أكد أنه من غير الممكن التنازل عن عمليات إخلاء الطرق من المتاريس. وأضاف دي ميزير ان الوضع الأمني في كوسوفو بوجه عام لم يشهد تحسنا منذ آخر زيارة له للبلاد في مارس 2011. في الوقت نفسه تحدث الوزير عن بعض التطورات "الإيجابية" كإبرام اتفاقية دولية لمراقبة الحدود بين صربيا وكوسوفو "لكنها لم تدخل حيز التنفيذ بعد".