وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو بريشتينا - (ا ف ب(: السبت , 27 أغسطس 2011 12:38 صرح وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو الذي يزور كوسوفو، بأن بلاده تدعم الحوار بين بلجراد وبريشتينا وتعرض مساعدتها للمساهمة في السلام في البلقان. وصرح داود اوغلو للصحفيين في بريشتينا بعد اجتماعه بنظيره الكوسوفي انفر خوحاج ورئيس الوزراء هاشم تاجي "ندعم الحوار بين بريشتينا وبلجراد في بروكسل". واضاف "اذا طلب منا ان نساهم فيه، فنحن مستعدون للمساهمة ليسود السلام البلقان". وتأتي زيارة الوزير التركي لكوسوفو قبل ايام من استئناف الحوار بين بلجراد وبريشتينا في الثاني من سبتمبر في بروكسل برعاية الاتحاد الاوروبي، بعد ازمة استمرت شهرا في شمال كوسوفو. واندلعت هذه الازمة في 25 يوليو عندما حاولت بريشتينا نشر شرطيين وعناصر من الجمارك تابعين لها عند معبرين حدوديين لفرض احترام الحظر التجاري على المنتجات التي مصدرها صربيا. واثارت هذه الخطوة استياء صرب كوسوفو الذين يشكلون غالبية في الشمال. وانتهت الازمة بتولي قوة الحلف الاطلسي في كوسوفو مراقبة هذين المعبرين. واكد داود اوغلو ان تركيا "تولي اهتماما كبرى لسيادة كوسوفو ووحدة وسلامة اراضيه". واضاف "لا نريد اقامة بنى موازية في كوسوفو بل نريد ان يمارس سيادته على كل اراضيه"، ملمحا بذلك الى الهيئات الادارية للصرب في الشمال حتى بعد استقلال كوسوفو. وترفض صربيا استقلال كوسوفو الذي اعلن في فبراير 2008 ولا تزال تعتبره احد اقاليمها. وحتى الآن، اعترف باستقلال كوسوفو 81 بلدا من اصل 193 هي اعضاء في الاممالمتحدة، بينها الولاياتالمتحدة و22 من دول الاتحاد الاوروبي ال27. وردا على سؤال عن سبب امتناع دول عدة في الشرق الاوسط عن الاعتراف بكوسوفو دولة مستقلة، قال داود اوغلو انه يتوقع ان يكون للثورات السياسية والاجتماعية في بعض الدول العربية اثر ايجابي على بريشتينا. واضاف ان "اصلاحا تاريخيا يجري. المطلوب ان تخضع الانظمة لمحاسبة وان تصبح اكثر انفتاحا"، معبرا عن امله في ان يكون "لهذه التطورات الاخيرة انعكاس ايجابي على البلقان".