في إطار فعاليات ليالي رمضان الثقافية والفنية التي تقيمها الهيئة العامة لقصور الثقافة بالحديقة الثقافية بالسيدة زينب، وفي مقهي نجبب محفوظ الذي تنظمه الإدارة المركزية للشئؤن الثقافية، أقيمت احتفالية لتكريم اسم الشاعر الكبير د. محمد أبو دومة، بمشاركة د. حسام جايل، د. حافظ المغربي، ابن الراحل باسم محمد أبو دومة، أدارها د. على الأصمعي. وأشار الأصمعي إلي أن الشاعر الراحل مواليد مدينة سوهاج،، ولد في شهر يوليو عام 1944، حصل على الليسانس من كلية الآداب جامعة سوهاج ثم الماجستير والدكتوراه من الأكاديمية المجرية، وأصدر عدة دواوين شعرية منها "السفر في أنهار الظمأ"، "الذي قتل الصبابة والبلاد". وتطرق د. حسام جايل، في مداخلته إلي نشأة الراحل، والسمات الشعرية له، مؤكدًا أن نشاته في بيئة صعيدية التي خرج منها شعراء أثروا في الحركة الشعرية، مثل أمل دنقل، والأبنودي، جعلته يتميز في شعره، وأيضًا البيئة جعلته يتغني بصعيدته في أكثر من قصيدة معتزًا بها . وأضاف أنه وظف التراث بشكل مغاير للمعروف وضرب مثالًا بسيرة عنترة بن شداد، فقد وظف كل عائلة عبلة "ابوها وعمها وزبيبة وشداد وعنترة"، وهنا مثل المشهد القبلي، وكأنه يرسم صورة الواقع العربي من خلال قبيلة بني عبس بانكساراتها. وأشار إلي بعض القصائد التي عبرت عن القضايا القومية مثل قصائده عن العراق وسوريا وحضارتهما، كما أن دراسته للغة جعل التصوف حاضرا بشكل قوي في قصائده حتي من خلال العناوين، أيضا تأثر بعلم الجفر من خلال التشكيل اللفظي في المشاكلة والمجانسة. أكد د. حافظ المغربي، أن علاقة الراحل بصعيديته كانت قوية جدًا، ويبرز ذلك في شعره الذي تميز بابراز عبقرية المكان، إلى جانب لغته التي تميزت بتفصيح العامي، كما حول ابودومة الخطاب من فلكلوري شعبي إلي تعبير شعبي، ووصفه المغربي بأنه أحد الشعراء الاستشرافيين. وفي نهاية الاحتفالية تم إهداء درع الهيئة إلى ابنه باسم، اعقب ذلك امسية شعرية ادارها الشاعر وليد فؤاد وامتزج فيها الشعر مع الغناء بمشاركة الشعراء ثناء مصطفى، علي عمران، مصطفى عباس، رانيا النشار، فتحي عبد السميع، أمل البرنبالي، مختار عيسي، ماجد يوسف، بمصاحبة غناء وعزف على العود للفنان علي إسماعيل.