قدم برلمانيون ديموقراطيون ومنظمات تقدمية في واشنطن عرائض وقعها في المجموع أكثر من عشرة ملايين شخص يطلبون من الكونجرس إطلاق إجراءات عزل الريس الجمهوري دونالد ترامب. وعرض النائبان رشيدة طليب وآل غرين وممثلو عدد من المنظمات بينها "موف أون" و"ويمنز مارش"، أمام مبنى الكونجرس مفتاح "يو إس بي" يتضمن هذه العرائض. وأمام لوحة كتب عليها "ترامب يجب أن يرحل"، قال غرين "لدينا بين أيدينا عشرة ملايين سبب لأن نكون هنا اليوم". من جهتها، صرحت رشيدة طليب التي تدعو إلى إقالة ترامب منذ أشهر "في مواجهة هذه الحقبة، هذه الحقبة القاتمة لبلدنا، حان الوقت، من وجهة نظري، للكفاح". وكانت طليب العضو في مجلس النواب منذ يناير، قدمت مشروع قرار يدعو اللجنة القضائية إلى التحقيق لمعرفة ما إذا كان الرئيس ارتكب أفعالا تبرر بدء إجراءات لعزله. وفي مواجهة الجناح التقدمي للحزب، يتبنى القادة الديموقراطيون موقفا أكثر اعتدالا، مؤكدين أن إجراءات العزل التي لا تتمتع بالشعبية حسب استطلاعات الرأي، يمكن أن تؤدي إلى انقسام في البلاد التي يبلغ عدد سكانها 325 مليون نسمة، مع اقتراب موعد الانتخابات التي ستجرى في 2020. من جهة ثانية، وفي مواجهة مجلس النواب الذي يسيطر عليه الديموقراطيون، يهيمن الجمهوريون على مجلس الشيوخ المكلف الاستجواب في إجراءات العزل، ومن المرجح أن يبرىء ترامب. لكن منذ أسابيع، توتر الوضع بين الديموقراطيين والبيت الأبيض الذي يرفض التعاون في عدد من التحقيقات البرلمانية، معتبرا أن طلباتهم غير مبررة ودوافعها سياسية.