عقد المهندس طارق الملا، وزير البترول، لقاء موسعا مع الشباب الملتحقين ببرنامج بناء القدرات للعاملين بمجال السلامة والصحة المهنية في قطاع البترول في ختام المرحلة الأولى من البرنامج، والذى تم اطلاقه فى اطار تنفيذ رؤية مشروع تطوير وتحديث قطاع البترول للإستثمار في تنمية الكوادر البشرية ودعم الكفاءات الشابة. شارك في اللقاء 74 مهندسًا وكيميائيًا من إدارات السلامة والصحة المهنية بمختلف شركات قطاع البترول والذين التحقوا بالبرنامج بعد اجتيازهم الاختبارات المؤهلة للالتحاق به، وانتهوا من المرحلة الأولى ضمن عدة مراحل يشملها البرنامج للمساهمة في إعداد كوادر شابة في مجال الأمن والسلامة والصحة المهنية قادرة على مواكبة التغيرات والتطورات السريعة التي يشهدها هذا المجال في صناعة البترول والغاز بصورة متلاحقة. وخلال اللقاء، أكد وزير البترول، أن تعزيز الأمن والسلامة في صناعة البترول والغاز يأتي على رأس أولويات الوزارة انطلاقًا من دوره المحورى في استكمال المشروعات البترولية الكبرى التي ينفذها قطاع البترول فى مصر سواء في تنمية الحقول المكتشفة للغاز والبترول أو مشروعات التكرير والبتروكيماويات والبنية الأساسية. وشدد الوزير، على أن المشروعات القائمة و الجديدة ينبغي أن يتوافر لها بيئة عمل آمنة لافتا إلى أن الأمن والسلامة يأتيان ضمن القيم الأساسية في العمل البترولى والرؤية الإستراتيجية للوزارة. وأشار إلى أن الوزارة تعمل على مسارين متوازيين لتعزيز الأمن والسلامة في صناعة البترول والغاز من خلال المراجعة الشاملة لكافة الضوابط والاشتراطات المتعلقة بالأمن والسلامة في جميع مشروعات ومواقع العمل بالقطاع وفقا لجدول زمنى محدد، وذلك بالتوازى مع الاستثمار في تنمية الكوادر البشرية للسلامة والصحة المهنية عبر إطلاق برنامج طموح بالتعاون مع شركات عالمية لرفع كفاءة العاملين والكوادر الشابة، وفقًا لأحدث الأساليب العلمية والعملية والتكنولوجيا المتطورة وتمكينهم وتطويرهم، مشيرا إلى أن هذه الكوادر الشابة تمثل نواة حقيقية لتحديث وتطوير العمل في هذا المجال الحيوى في صناعة البترول والغاز. وشدد على الاهتمام بتعميق ثقافة السلامة على جميع المستويات داخل شركات قطاع البترول، ونشر الوعى الكامل بها بين كافة المستويات الوظيفية، مشيرا إلى أنه من المقرر أن يكون توافر الخبرات والعمل خلال المسار الوظيفى في مجال السلامة والصحة المهنية هو أحد الاشتراطات التي لا غنى عنها لتولى الوظائف القيادية في قطاع البترول. وخلال اللقاء، استمع الملا، إلى آراء الشباب الملتحقين بالبرنامج وردود افعالهم حول المرحلة الأولى؛ حيث أكدوا أن البرامج التدريبية تم تصميمها وإعدادها بعناية ومن منظور واسع يعتمد على تزويدهم بكافة المهارات التي يتطلبها مجال عملهم، وإنها تسهم في اكتسابهم المهارات الفنية ومهارات القيادة على حد سواء وكذلك مواكبة الدراسات والمعايير المتقدمة بمجال عملهم، مشيرين إلى أن البرنامج مبادرة جديدة من نوعها لدعم الكفاءات الشابة وإعدادها بأسلوب عصرى متطور، وأنه ينبغي البناء عليها لتحفيز طاقات الشباب وتحقيق أقصى استفادة منها. وأكد الوزير، أن رفع كفاءة الكوادرالشابة من خلال هذه البرامج المتطورة التي تتبنى أساليب غير نمطية سيشمل كافة مجالات العمل تباعا، وطالب المشاركين في البرنامج بضرورة بذل اقصى جهد في المراحل التالية والاستفادة مما يوفره لهم من إمكانات كبيرة وبرامج غير تقليدية. جانب من اللقاء جانب من اللقاء