أبدي عدد كبير من مواطني محافظة الفيوم ردود فعل غاضبة بعد صدور أحكام ضد الرئيس السابق حسني مبارك ووزير داخليته حبيب العادلي بالمؤبد فى قضية التحريض على قتل المتظاهرين، وبراءة جمال وعلاء مبارك نجلي الرئيس المخلوع و6 من مساعدي العادلي، بينما رأى قانونيون أن الطعن على الحكم من قبل دفاع مبارك سيكون جولة سهلة ومؤكدة. يقول أحمد صالح عبود، "موظف"، إن الحكم لم يكن مقنعا بالمرة فكيف يتم إدانة مبارك والعادلي في قضية قتل المتظاهرين، فى حين يحصل إسماعيل الشاعر وحسن عبد الرحمن، على البراءة ونحن نسأل لمن أصدر العادلي أوامره. ويستنكر سعد عبد العظيم، "مهندس"، والذى بدا فى حالة غضب شديدة من حصول علاء وجمال على البراءة من كل التهم، قائلا: إسرائيل سعيدة الآن بعد براءة مبارك فى تصدير الغاز لإسرائيل،فيما يقف الشعب المصري فى طوابير للبحث عن الغاز والبنزين فى المحطات. ووصف شحاتة إبراهيم، مسئول حركة كفاية،الحكم بأنه مجاملة واضحة لمبارك وأبنائه وأنه حكم تفصيل ولو إن مبارك كتب هذا الحكم بيديه لم يكن يختار سواه خاصة وأنه جاء بالبراءة لنجليه علاء وجمال، قائلا: كنت أتوقع المقصلة لهؤلاء لكن الحكم جاء مخففا جدا. ويؤكد عمرو رمضان طه، "محامي بالنقض"، إن براءة مساعدي العادلي يجعل جولة النقض سهلة ومؤكدة لفريق الدفاع عن مبارك خاصة وأن القاضي أحمد رفعت فى مسببات البراءة لمساعدي العادلي قد سطر أسباب النقض أيضا والتي منها عدم وجود فاعل أصلى أو أسلحة وذخائر ، كما أن لم يثبت للمحكمة بما لا يدع مجالا للشك وجود تعليمات أو أمر تم تسجيله على أجهزة اللاسلكي الخاصة بالوزارة تثبت ذلك، مما يعنى أن فرص قبول الطعن فى الحكم علي مبارك والعادلي واضحة وقوية. وأضاف رمضان إن النيابة العامة لها الحق فى الطعن على أحكام البراءة لمساعدي العادلي خلال 60 يوما من النطق بالحكم. وعلي صعيد متصل ينظم الاشتراكيون الثوريون، وحملة "عسكر كاذبون"، فى الثامنة من مساء اليوم مظاهرة بميدان السواقي بوسط مدينة الفيوم، للتعبير عن غضبهم من الأحكام التى حصل عليها مبارك وأبناؤه وكافة المتهمين.