تفيد تقديرات أولية صدرت، اليوم الجمعة، بتسارع نمو الأسعار في منطقة اليورو أكثر من المتوقع في إبريل، مدعوما بارتفاع تكلفة الطاقة والخدمات، في حين صعد أيضا مؤشر التضخم الأساسي الذي يتابعه البنك المركزي الأوروبي عن كثب. وقال مكتب إحصاءات الاتحاد الأوروبي يوروستات، إن أسعار المستهلكين في التسع عشرة دولة التي تستخدم اليورو زادت 1.7 بالمائة على أساس سنوي في إبريل، متسارعة من 1.4 بالمائة في مارس، وفوق توقعات السوق البالغة 1.6 بالمائة. وهذه أعلى قراءة منذ أكتوبر 2018. يريد البنك المركزي الأوروبي إبقاء التضخم منخفضا لكن قريبا من اثنين بالمائة على المدى المتوسط، وقد أرجأ أواخر العام الماضي أي تشديد لسياسته النقدية، بسبب تباطؤ متوقع في اقتصاد منطقة اليورو. وحذر بعض الاقتصاديين من أن تأخر عيد القيامة في 2019 مقارنة مع 2018 قد شوه على الأرجح فئات الأسعار المتأثرة بموسم العطلات مثل الفنادق والسفر، حيث فرض ضغوطا على أسعار مارس، ورفع أسعار إبريل هذا العام. وتسارع التضخم في إبريل بفعل الطاقة أساسا، حيث زادت أسعارها 5.4 بالمائة على أساس سنوي بعد صعودها 5.3 بالمائة في مارس. وزادت أسعار الأغذية المصنعة والخمور والتبغ 1.7 بالمائة على أساس سنوي، في تباطؤ من زيادة اثنين بالمائة في مارس. وباستبعاد أسعار الأغذية غير المصنعة والطاقة شديدة التقلب، يكون التضخم الذي يصفه البنك المركزي الأوروبي بالأساسي ويراقبه عن كثب قد بلغ 1.3 بالمائة على أساس سنوي في ابريل، صعودا من واحد بالمائة في مارس. وارتفعت أسعار الخدمات، التي تشكل أكثر من ثلثي الناتج المحلي الإجمالية لمنطقة اليورو، ارتفاعا قويا إلى 1.9 بالمائة على أساس سنوي، في أعلى قراءة في عامين، ومقارنة مع 1.1 بالمائة في مارس.