على هامش المشاركة في مؤتمر "حوار برلين للتحول في مصادر الطاقة" الذي تستضيفه العاصمة الألمانية برلين، التقى الدكتور محمد شاكر المرقبي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة مع "أندرياس فيشت" وزير الدولة بوزارة الاقتصاد والطاقة الألمانية، وبحضور د. بدر العاطي سفير مصر في برلين. حيث استعرض الدكتور شاكر التجربة المصرية الناجحة في تحديث وتطوير قطاع الكهرباء والطاقة وتحقيق فائض في الطاقة المولدة في مصر لأول مرة منذ أربعة أعوام، والاهتمام بزيادة الاعتماد على مصادر الطاقة المتجددة مستشهداً ببناء أكبر محطة للطاقة الشمسية على مستوى العالم في "بنبان" بصعيد مصر من خلال استثمارات أجنبية مباشرة، وتطوير منظومة مزيج الطاقة الكهربائية في مصر بما يتناسب مع المعايير العالمية. وأكد الدكتور محمد شاكر، حرص مصر على تعزيز أواصر التعاون مع ألمانيا في قطاع الطاقة ونقل الخبرة والتكنولوجيا الألمانية الرائدة لاستغلال الفرص غير المحدودة التي يزخر بها قطاع الطاقة المصري. ومن جانبه أكد المسئول الألماني حرص بلاده على تعزيز التعاون مع مصر انطلاقاً من الأهمية البالغة التي يولونها لمصر في ظل موقعها الاستراتيجي ودورها المحوري في الشرق الأوسط وإفريقيا، ولاسيما في ظل تحول مصر لمركز إقليمي لنقل وتداول وتوزيع الطاقة لما في ذلك الكهرباء. وقد تم الاتفاق في نهاية الاجتماع على تكثيف الاتصالات والحوار بين الجانبين المصري والألماني لزيادة مستوى التعاون بما يتماشي مع الإمكانات الكبيرة التي تتمتع بها البلدان في قطاع الطاقة ولاسيما الطاقة المتجددة والنظيفة. جانب من لقاءات وزير الكهرباء على هامش مؤتمر حوار "برلين للتحول في مصادر الطاقة" كما التقي وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، مع "كريستوفر بويتساو" مدير عام وكالة الطاقة الدنماركية، حيث تباحث الجانبان حول سبل تعزيز التعاون بين مصر والدنمارك في مجالات الطاقة بوجه عام خاصة مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة، وذلك في ضوء المساعي المصرية للتوسع في تلك المجالات وبالنظر إلى الخبرة الدنماركية الواسعة في مجالات الطاقة المتجددة. جانب من لقاءات وزير الكهرباء على هامش مؤتمر حوار "برلين للتحول في مصادر الطاقة"
من جانبه، أكد الدكتور شاكر علي الأهمية التي توليها مصر للتوسع في استخدامات مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة، واهتمام الجانب المصري بالاستفادة من الخبرات المتوافرة لدى الدنمارك على هذا الصعيد باعتبارها الدولة الأولى على مستوى العالم بالنسبة لاستخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة خاصة طاقة الرياح والطاقة الشمسية. كما أعرب الدكتور شاكر عن تطلعنا لتعزيز التعاون بين الجانبين والاستفادة من الخبرات الدنماركية على أصعدة تحقيق التكامل بين مصادر الطاقة الجديدة والمتجددة مع مصادر الطاقة التقليدية والتدريب وبناء القدرات. جانب من لقاءات وزير الكهرباء على هامش مؤتمر حوار "برلين للتحول في مصادر الطاقة"
وقد أعرب "بويتساو" عن اهتمام بلاده بتعزيز التعاون في مجالات الطاقة الجديدة والمتجددة مع مصر بالنظر إلى القدرات الهامة المتوافرة لديها على هذا الصعيد وبالنظر إلي الفرص المتميزة التي تمتلكها مصر في قطاع الطاقة بوجه عام، مشيداً بالطفرة التي تشهدها مصر على هذا الصعيد. كما عقد الدكتور محمد شاكر وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، وبحضور د. بدر عبد العاطي سفير مصر في برلين، ورشة عمل مع وفد من كبار مسئولي شركة "سيمنز"، حيث أشاد وفد الشركة الألمانية خلال اللقاء بالأهمية التي تحظي بها مصر بالنسبة لهم في ضوء التعاون القائم بين الجانبين والنجاح الذي حققته محطة الكهرباء التي أنشأتها شركة "سيمنز" في مصر، والتي تعد نموذجاً يحتذي به وتفتخر الشركة بالنجاح في تنفيذه، كما أعربوا عن تطلعهم لمواصلة التعاون مع مصر من خلال الخوض في المزيد من مشروعات التعاون المشتركة بما يحقق مصالح الجانبين. جانب من لقاءات وزير الكهرباء على هامش مؤتمر حوار "برلين للتحول في مصادر الطاقة"
وقد أكد الدكتور شاكر اهتمام مصر بتطوير علاقات التعاون مع شركة "سيمنز" في ضوء العلاقات الوثيقة التي تربط الجانبين وباعتبار الشركة الألمانية شريكاً هاماً لمصر في عملية التحديث والتنمية التي يجري تنفيذها في البلاد، وقد تركزت ورشة العمل التي عقدها الجانبين حول كيفية استفادة مصر من أحدث ما توصلت إليه التكنولوجيا الألمانية فيما يخص استخدامات الطاقة الجديدة والمتجددة، خاصة الوقود الحديث صديق البيئة الذي يستخدم مصادر الطاقة المتجددة ويطلق عليه E-Fuel ويمكن استخدامه في تشغيل المركبات العادية والطائرات ولإنتاج مخصبات الأسمدة ضمن مجالات عديدة أخري بما فيها توليد الكهرباء وذلك دون الحاجة لتلويث البيئة ويوفر مصادر الطاقة التقليدية كالغاز الطبيعي للتصدير.
أوضح مسئولو الشركة الألمانية أن وقود E-Fuel يمثل ثورة تكنولوجية غير مسبوقة في مجالات الطاقة، ويقتصر استخدامه حالياً على عدد محدود جداً من دول العالم، ويسعون لأن تصبح مصر ضمن أوائل الدول التي ستستفيد من هذا النوع من الوقود من خلال حصولها على المعرفة والتكنولوجيا الحديثة لإنتاج هذا الوقود في مصر، خاصة في ضوء ما يتوافر لديها من مصادر هامة للطاقة الجديدة والمتجددة، وبما يحقق لمصر الاكتفاء الذاتي كما يسمح بتصدير ما يتم إنتاجه من هذا النوع من الوقود في مصر إلى الخارج.