قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن مصر لديها إستراتيجية رقمية وطنية يتم تنفيذها من خلال خطط تنفيذية تستند على عدة ركائز. وأوضح طلعت أن أهم هذه الركائز هي تطوير البنية التحتية التي تعد صميم هذه الإستراتيجية؛ وذلك من خلال التوسع في نشر التغطية، وزيادة سرعة خدمات الإنترنت، وزيادة عدد المواقع التي تتم تغطيتها بشبكات الألياف الضوئية؛ حيث تم البدء بتنفيذ هذا المشروع في المدارس، مع العمل بالتوازي على زيادة نسبة النفاذ إلى الإنترنت سواء عبر الكابلات أو المحمول والقمر الصناعي. جاء ذلك في كلمة طلعت والتي ألقتها نيابة عنه الدكتورة عبير شقوير مستشار الوزير للمسئولية والخدمات المجتمعية في جلسة "سد الفجوة الرقمية إستراتيجية مصر نحو التحول الرقمي وأهم محاور العمل.. أمام منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات (WSIS 2019) الذي يعقد بمقر الاتحاد الدولي للاتصالات (ITU) في مدينة جنيف بسويسرا، خلال الفترة من 8 إلى 12 أبريل الجاري. كما أشار طلعت في كلمته إلى أن توفير الخدمات الحكومية من خلال منصة رقمية موحدة يعد أحد أهم ركائز إستراتيجية التحول الرقمي وذلك مع العمل على تنفيذ البرامج التي تهدف إلى مواجهة تحديات الأمية الرقمية لاسيما في المناطق الريفية والنائية؛ حيث تتم إعادة صياغة دور البريد المصري لتوفير إمكان الوصول إلى الخدمات الحكومية الرقمية ومساعدة المواطنين في الحصول عليها من خلال منصة رقمية عبر منافذ البريد، الذي يعد من أكثر الكيانات انتشارًا في مصر، وذلك بالإضافة إلى توفير الخدمات الحكومية الرقمية من خلال مراكز الاتصال والتطبيقات المحمولة، وتقديم منصة رقمية واحدة للخدمات الحكومية مع خيارات مختلفة للمواطنين للحصول على الخدمة. وشدد طلعت في كلمته إلى أهمية عنصر بناء القدرات للشباب؛ مؤكدا أنه في إطار المساهمة في تنفيذ إستراتيجية الدولة لبناء الإنسان المصري؛ يتم تنفيذ العديد من البرامج التي تهدف إلى زيادة عدد الشباب المُدرب على مختلف تخصصات تكنولوجيا المعلومات والاتصالات؛ مشيرا الى أن هناك خمسة معاهد تدريب تابعة للوزارة في الوقت الراهن، ومن المقرر زيادتها من خلال إنشاء ثمانية معاهد تدريب أخرى مع تغطية جغرافية أوسع لتحقيق العدالة في التنمية التكنولوجية. الجدير بالذكر، أن منتدى القمة العالمية لمجتمع المعلومات يعد منصة دولية فعّالة يشارك فيها عدد كبير من الوزراء وصانعي القرار، حيث تتم خلالها إتاحة الفرصة لتبادل المعلومات والخبرات ومشاركة أفضل الممارسات وتحديد الاتجاهات الناشئة وتعزيز الشراكات، مع مراعاة تطور مجتمعات المعلومات والمعرفة، كما يعد المنتدى محفلاً رئيسياً لمناقشة دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات كوسيلة لتنفيذ أهداف وغايات التنمية المستدامة مع تسليط الضوء على التطورات العالمية لمتابعة واستعراض تنفيذ خطة التنمية المستدامة للأمم المتحدة لعام 2030، وربطها مع مسارات عمل القمة العالمية حول مجتمع المعلومات. كما شاركت شقوير نيابة عن طلعت في جلسة رفيعة المستوى تدور حول "الإتاحة لجميع فئات المجتمع من خلال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: مفتاح التواصل العالمي الشامل" وذلك اهتماما بخبرة مصر والتجربة الرائدة التي يتم تنفيذها في الوقت الراهن من أجل دمج وتمكين ذوي القدرات الخاصة من خلال تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، كما شاركت في ورشتي عمل: الأولي بعنوان "الإتاحة للتكنولوجيات البازغة" لاستعراض التقنيات المساعدة المبتكرة المطورة للأشخاص ذوي الإعاقة الناطقين باللغة العربية، والثانية بعنوان "خدمات المراكز التقنية للأشخاص ذوي الإعاقة" والتي تم من خلالها استعراض تجربة مصر في هذا المجال في ظل المبادرة الرئاسية لإنشاء المركز التقني للأشخاص ذوي الإعاقة. وشاركت مصر أيضا على هامش القمة في اجتماع المشروعات الفائزة في مسابقة المنتدى السنوية لعرض تطورات المشروعات التي فازت بجائزة المنتدى سابقا، وكيفية تعظيم استفادة الدول المختلفة من هذه التجارب الناجحة. جدير بالذكر، أن المنتدي يقام تحت شعار "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لتحقيق أهداف التنمية المستدامة". ويعد هذا المنتدى أحد أضخم المنتديات السنوية العالمية لمجتمع "تكنولوجيا المعلومات والاتصالات لأغراض التنمية".