ندوة إرشادية بزراعة الغربية حول كيفية "تدوير المخلفات"

نظمت مديرية الزراعة بالغربية، اليوم الثلاثاء، ندوة إرشادية حول "تدوير المخلفات الزراعية"، بالتعاون مع الإدارة المركزية للإرشاد ومركز بحوث الإنتاج الحيواني، بقاعة الإرشاد بالمديرية، بحضور عدد من الإخصائيين الزراعيين وكذلك المزارعون، وذلك تحت رعاية المهندس علي عبدالجواد بيومي وكيل وزارة الزراعة بالغربية.
وتناول المهندس عبدالسلام هنداوي، منسق تدوير المخلفات الزراعية بمديرية الزراعة بالغربية، شرح تعظيم الاستفادة من المخلفات الزراعية لقش الأرز، حيث إن الدورة الزراعية للأرز لهذا العام هي 70 ألفا و100 فدان، بزيادة على العام الماضي 30 ألف فدان، نظرًا لتعميم الدورة الزراعية على جميع مراكز المحافظة والشرح الوافي لكيفية عمل "كومات" الأعلاف غير تقليدية لقش الأرز، وذلك بإضافة محلول اليوريا؛ لرفع القيمة الغذائية للقش من (3 - 8) % بروتينا، مما يوفر من الأعلاف المركزة المستخدمة ويقلل من تكلفة الإنتاج على المزارعين.
وأشار منسق تدوير المخلفات الزراعية بمديرية الزراعة بالغربية، إلى أن استخدام الأعلاف غير التقليدية لقش الأرز يوفر معدلا كليا مقداره 4 كيلو قش، معامل 1 كيلو علف مركز؛ مما يؤدي إلى خفض تكاليف إنتاج اللحم واللبن لدى المزارعين، نظرا لزيادة أسعار الأعلاف المركزة خلال السنوات الأخيرة، مما يساعد على زيادة الإنتاج الحيواني "أعداد رءوس الماشية" لدى المزارعين، لإمكانية تحقيق الاكتفاء الذاتي من اللحم واللبن.
وأضاف المهندس أحمد اللقة، مشرف التدوير بالإدارة المركزية للإرشاد الزراعي، أن استخدام المخلفات الزراعية لقش الأرز في عمل كومات سماد عضوي، يعد من الأمور الضرورية، نظرًا لاتجاه المزارعين إلى زيادة استخدام المركبات الكيماوية والأزوتية "الأسمدة" مما يؤدي إلى إحداث ضرر جسيم للمنتج الزراعي وصحة المواطنين، هذا علاوة على التسبب في ضرر التربة الزراعية، شارحا كيفية عمل كومة السماد من قش الأرز والسماد العضوي والمخصب الحيوي، لافتا إلى أهمية استخدام هذه الكومات بمعدل 20 متر مكعب للفدان؛ ليوفر من ( 20 - 25 ) % من قيمة السماد الأزوتي في المقنن التسميدي لكل محصول، ومع الاستمرار في التسميد العضوي لمدة تتراوح بين ( 4 - 5 ) سنوات، مما يسهم تدريجيا في الاستغناء عن التسميد الكيماوي "الأزوتي" ليضاف كجرعة منشطة، وكذلك إزالة الأثر السلبي لاستخدام الأسمدة الكيماوية ويكون المنتج أكثر صحية للمواطنين.