تبذل أجهزة الدولة ممثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، مجهودات كبيرة وذلك لإعادة مصر مرة أخرى لخارطة البحث والاستكشاف في عالم النفط والاكتشافات البترولية، ويظهر ذلك بشكل واضح في حقل ظهر العملاق، الذي أكد خبراء الاستثمار في النفط أنه سوف ينقل مصر من مجموعة الدول المستوردة للغاز الطبيعي إلى خانة المصدرين، بنهاية عام 2019. وتستمر جهود وزارة البترول في إطار توجيهات القيادة السياسية، في العمل بمراحل مشروع تنمية حقل ظهر العملاق، على قدم وساق، حيث المستهدف منه إضافة حوالى مليار قدم مكعب غاز يوميا إلى الإنتاج الحالي للحقل، لتصل معدلات الإنتاج القصوى منه إلى أكثر من 3 مليارات قدم مكعب غاز يوميا خلال عام 2019. جدير بالذكر أن حقل غاز ظهر يقع في منطقة كبيرة في البحر الأبيض المتوسط اسمها شروق، وهي منطقة تبعد نحو 200 كيلو متر شمال بورسعيد. ويعد حقل ظهر هو أكبر حقل غاز في مصر تم اكتشافه في البحر الأبيض المتوسط في عام 2015 من قبل شركة إيني ENI الايطالية. وعثرت عليه شركة إيني الإيطالية في منطقة في البحر المتوسط على عمق نحو 1500 متر، وقد تم حفر البئر إلى عمق 4000 متر في المنطقة الاقتصادية المصرية في البحر المتوسط. وطبقا لتقديرات شركة إني فإنها تستخرج من الحقل نحو 1 مليار قدم مكعب في السنة الأولى للإنتاج، وترتفع تدريجيا حتى يصل إنتاج حقل ظهر 2.5 مليار قدم مكعب في السنة في عام 2019، وهذا الإنتاج سيشكل نحو 40% من إنتاج مصر من الغاز، ووفقا للخطة التي تنتهجها مصر فإن حقل ظهر المصرى سيصدر جزءا من الغاز منه إلى أوروبا ودول الشرق الأوسط. حقل ظهر ينقل مصر من مجموعة الدول المستوردة للغاز إلى خانة المصدرين بنهاية 2019