"نزلة الشوبك".. قرية تصدت للاحتلال الإنجليزي ب"الفئوس".. فسجل التاريخ نصرها عيدا قوميا للجيزة

تحتفل محافظة الجيزة بعد قليل، بعيدها القومي ال100، الذي يوافق 31 مارس من كل عام، وتتضمن الاحتفالية، إيقاد "شعلة النصر" في ديوان المحافظة، إيذانا ببدأ الاحتفال، ثم التحرك بها إلى قرية نزلة الشوبك فى البدرشين، لإشعال شعلة النصر في مدرسة شهداء نزلة الشوبك، الذي يعد الحدث الأبرز للاحتفال بالعيد القومي للمحافظة.
لماذا توجد شعلة النصر في نزلة الشوبك؟
يوافق العيد القومي لمحافظة الجيزة، ذكرى استشهاد أبناء نزلة الشوبك في البدرشين، أثناء تصديهم للاحتلال الإنجليزي، حيث استشهد منهم الكثيرون أثناء ثورة 1919، وتعد قرية نزلة الشوبك إحدى القرى التابعة لمركز البدرشين في محافظة الجيزة، ويبلغ إجمالي عدد سكانها نحو 5798 نسمة.
موقعة نزلة الشوبك
شهدت تلك القرية، موقعة نزلة الشوبك عام 1919، التي راح ضحيتها مئات الشهداء من أهالي القرية، عندما تصدوا للاحتلال الإنجليزي حينما أراد دخول القرية، حيث تصد أهل القرية لهم، وقطعوا السكك الحديدية لمنع وصولهم، وتوقفت على إثر تلك الواقعة حركة القطارات التي كانت تقل الإنجليز إلى صعيد مصر.
وخلع أهالي القرية الشجعان القضبان، وألقوها داخل ترعة الإبراهيمية، وعندما توقف القطار الذي كان يقل الإنجليز، انهالوا على رءوس عساكر المحتل الإنجليزي بالفئوس والأسلحة البيضاء، حيث قتلوا منهم 56 فردًا من قوات الاحتلال، وهو ما كان له أكبر الأثر في إخماد ثورة الصعيد التي اندلعت في محافظة المنيا، بعد أن حقق أبناء القرية انتصارًا كبيرًا على الجنود الإنجليز.