أمرت النيابة الإدارية بإحالة أربعة متهمين من العاملين بجمارك بورسعيد للمحاكمة العاجلة، وهم كل من: مأموري حركة بجمارك بورسعيد، مراجعي حركة بجمارك بورسعيد، وذلك على خلفية التزوير مما كان من شأنه الإضرار بالمال العام بمبالغ قدرت بما يتجاوز مليونا ومائتي ألف جنيه قيمة رسوم جمركية. وكانت نيابة بورسعيد – القسم الثالث قد تلقت بلاغ الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد بشأن طلب التحقيق وتحديد المسئولية في المخالفات التي شابت معاينة عدد من البيانات الجمركية ووجود عجز وزيادة في مشمول البيانات الجمركية ترتب عليها استحقاق فروق ضرائب ورسوم جمركية قدرت بما يزيد على مليون ومائتي ألف جنيه، وكشفت التحقيقات التي باشرها فريق التحقيق المكون من رئيسي النيابة تحت إشراف المستشار وليد عبد العزيز مدير النيابة في القضايا رقمي 921 و942 لسنة 2018، عن أنه قد ورد لرئيس الإدارة المركزية لجمارك بورسعيد مذكرة هيئة الرقابة الإدارية متضمنة ورود معلومات للهيئة بوجود اختلاف في الأصناف وتدني القيمة الجمركية للبيانات سالفة الذكر. وبناء على ذلك تم تشكيل لجان أخرى من عدد من المختصين بجمارك بورسعيد لفحص لإعادة كشف ومعاينة لمشمول البيانات آنفة الذكر وتقدير القيمة والرسوم وتبين قيام أعضاء لجنتي كشف ومعاينة مشمول البيانات الجمركية أرقام 1006 لسنة 2018 رقم 1369 لسنة 2018 بجمارك بورسعيد بإثبات على خلاف الحقيقة والواقع باستمارات المعاينة الخاصة بمشمول البيانات الجمركية آنفي الذكر عدد أصناف مغاير للحقيقة، وكذا إغفال إثبات عدد آخر من الأصناف وإثبات باستمارات المعاينة الخاصة بالبيان الجمركي الثاني بلد منشأة مغاير لبد المنشأ الأصلي إذ تم إثبات أن الأصناف صناعة الصين على الرغم من أن بلد المنشأ ألمانيا، وذلك لتسهيل لأصحاب الشأن التهرب من الرسوم الجمركية المستحقة؛ مما كان من شأنه الإضرار بالمال العام؛ وذلك لعدم تحصيل الرسوم الجمركية والضرائب المستحقة. وبحساب الرسوم المستحقة بعد إعادة الكشف على مشمول البيانات تبين أن فرق الرسوم الجمركية المستحقة الواجب سدادها مضافاً إليها الغرامات والضرائب قدرت بما يجاوز من مليون ومائتي ألف جنيه، وقد تم تحصيل تلك المبالغ من أصحاب الشأن بعد توقيع الغرامات والرسوم وقبل الإفراج عن المشمول. وبناءً عليه قامت النيابة بمواجهة المتهمين بما نسب إليهم من اتهامات وانتهت إلى قرارها المتقدم بإحالة المتهمين آنفي الذكر للمحاكمة العاجلة.