توفى زوجها منذ ما يقرب من 18 عاما، فوهبت حياتها لأبنائها الثلاث حتى وضعتهم على أول الطريق، ووصلت بهم إلى بر الأمان.. ليس بجديد فهى الأم رمز التضحية وإنكار الذات والعطاء بلا حدود التى ينبض قلبها بحب أبنائها حتى قبل أن يولدوا، إنها السيدة نادية محمدى سعد أحمد، إحدى الأمهات اللاتي ضحين بالغالى والنفيس من أجل أبنائها. نادية محمدي، من قرية اسطنها التابعة لمركز الباجور، الأم المثالية على مستوى محافظة المنوفية، والتى توفي زوجها منذ 18 عاما، فكانت الأم والأب لأبنائها حتى حصل نجلها الأكبر على بكالوريوس هندسة، وشقيقه على بكالوريوس طب وجراحة، وشقيقهما الأصغر على بكالوريوس علوم. وتقول الأم المثالية، إنها تزوجت والد أبنائها وعاشت معه حياة كريمة وهادئة، إلا أن القدر لم يمهلهما وبدأ المرض يهاجم الزوج، وبدأت رحلة العلاج التى انتهت بوفاته بعد أن رزقهما الله بأولادهما الثلاثة. وبلغت الأم المثالية عن محافظة المنوفية ال63 عاما، حيث كانت تعمل مدرسة بمدرسة تجارية بعد حصولها على بكالوريوس التجارة ووصلت إلى منصب معلم خبير قبل خروجها على المعاش منذ ثلاث سنوات. وبعد وفاة الأب لعبت الأم دورها بجانب دور الأب فكانت تعمل صباحا فى المدرسة وتعود الى المنزل لتقوم بالأعمال المنزلية وتراعى أبناءها وتتابع دروسهم وتسهر بجانبهم أوقات المرض حتى أوصلتهم إلى بر الأمان، وتخرج الابن الأكبر من كلية الهندسة، وزوجته وأنجب 3 أبناء، وتخرج الابن الأوسط من كلية الطب وتزوج وأنجب طفلين، وحصل ابنها الأخير على بكالوريوس علوم وتزوج وأنجب طفلين. وأكدت الأم المثالية، أن دورها لم ينته بعد فستقوم بنفس الدور مع أحفادها حيث يعيشون جميعا فى نفس المنزل بقرية اسطنها بالباجور.