وصف أحمد خيرى المتحدث الرسمى باسم حزب "المصريين الأحرار" وعضو مكتبه السياسى، النتائج شبه النهائية للجولة الأولى من الانتخابات الرئاسية والتى أسفرت عن دخول المرشحين الدكتور محمد مرسى والفريق أحمد شفيق جولة الإعادة، بأنها "أسوأ السيناريوهات المحتملة، بالنظر إلى أن الأول يمثل الفاشية بالمعنى الدينى والثانى يمثل الفاشية بالمعنى العسكرى". وقال خيرى – فى تصريحات ل"بوابة الأهرام" – إن نتائج الجولة الأولى، حملت 4 دلالات سياسية بالغة الأهمية. الأولى: أن غالبية الشعب المصرى ضد الدولة الدينية ومن يرفعون شعار "تطبيق شرع الله" وكأننا بصدد إعادة اكتشاف الإسلام فى مجتمع يعبد الأصنام. والثانية: خسارة جماعة الإخوان 5 ملايين صوت وخسارة حزب "النور" السلفى الداعم للمرشح عبد المنعم أبو الفتوح 4 ملايين صوت مقارنة بانتخابات مجلس الشعب التى حصلت الأولى فيها على 10 ملايين والثانى على 7 ملايين. والثالثة: أن قوى الثورة موجودة بقوة فى الشارع بعد حصولها على نسبة 40 فى المائة من الأصوات ممثلة فى المرشحين حمدين صباحى وعبد المنعم أبو الفتوح. أما الدلالة الرابعة: ليس كل من صوت للمرشح أحمد شفيق كان يصوت ضد الثورة ولكن ضد الدولة الدينية فى إطار تصويت عقابى لجماعة الإخوان. وعن الدروس المستفادة من نتائج هذه الجولة، أشار خيرى إلى أمرين، الأول: أن الشعب المصرى أثبت أنه أكبر من أن يمتلكه أو يوجهه أحد، وأن أصواته ليست حكرا على فصيل سياسى أو تيار معين، والثانى: قدرة أى فصيل على الوصول للشعب، الذى بدا مرحبا بالقوى المدنية التى صنعت الثورة، شريطة أن تتواصل معه. وبسؤاله عن موقف الحزب من جولة الإعادة، أجاب خيرى، الحزب لم يتخذ قراره بعد، ولكنى أتوقع صعوبة دعم أى من المرشحين الفائزين فى الجولة الأولى، لتعارض ذلك مع الخط الليبرالى للحزب، ومن ثم فإن الحزب سيكون أمام خيارين إما المقاطعة أو ترك حرية الاختيار لأعضائه، مثلما حدث فى الجولة الأولى.