قال محمد سيد الشامسي، النائب العام لدولة الإمارات العربية المتحدة، إن الإرهاب خطر يهدد استقرار الدول وبقائها. وتستضيف، مصر، فعاليات المؤتمر الإقليمي للشرق الأوسط وشمال إفريقيا بشأن تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديد المتصاعد لعمليات تمويل الإرهاب وغسل الأموال بمشاركة 41 دولة ومنظمة دولية من مختلف أنحاء العالم. وقال الشامسي، إن دولة الإمارات كانت من بين أسبق الدول في تبني التوجهات التي ارتضاها المجتمع الدولي لمكافحة هذه الجرائم، وانضمت للعديد من الاتفاقيات الدولية منها الاتفاقية مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب. ووجه الشامسى الشكر لمصر على استضافة المؤتمر الذي يأتي في وقت تتصاعد التهديدات الإرهابية، مؤكدا أهمية تعزيز التعاون الدولي في مواجهة التهديد الإرهابي. ولفت إلى أن جريمة غسل الأموال تمثل تهديدا للاقتصاديات الوطنية وتخلق مشاكل اقتصادية كبيرة يصل إلى حد تدمير الاقتصاديات والمجتمعات ويسهل النيل من الدول. وقال إن التلازم بين جريمتي غسل الأموال ومكافحة الإرهاب أمر واقع تمليه وجود تطلعات غير مشروعة لأجهزة بل ودول تقوم عبر الجرائم الإرهابية بتفريغ مناطق من سكانها وتغير ديموغرافيتها، مضيفا إن الإرهاب أصبح وسيلة البعض لهدم الدول الأخرى باستخدام الجماعات الظلامية . وشدد على أهمية التعاون على المستوى الدولي والإقليمي لمواجهة عمليات غسيل الأموال وتمويل الإرهاب مضيفا إن هناك رؤية لدى القيادة السياسية في الإمارات لأن تكون البلاد من أفضل دول العالم في مجال مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب بحلول عام 2021. وأوضح أن الإمارات حددت مؤشرين رئيسيين لتحقيق هذه الرؤية هما سيادة القانون وكفاءة النظام القضائي لافتا إلى أن الإمارات أصدرت مرسوما بشأن جرائم غسل الأموال وتمويل الإرهاب، والذي يعد من أهم ركائز مكافحة هذه الجرائم. وفى السياق نفسه قال حاتم علي مدير مكتب الأممالمتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي إن جميع شعوب العالم تتألم بلغة واحدة وهي الدموع. وأضاف أن التهديدات الإرهابية تشكل محور اهتمامات المكتب والأممالمتحدة بسبب مهددات الإرهاب وما يمثله من دمار لجميع الشعوب، ولذا فإن الأممالمتحدة تعطي أولوية لمواجهة تحدي الإرهاب باعتبارها ضرورة ملحة . وأكد أن وجود الإرهاب يأتي بسبب وجود جماعات ودول وأجهزة تمول الإرهاب، ولو توقف هذا التمويل لما تمكنت هذه الجماعات من الحصول على أسلحة توقع ضحايا أبرياء. بينمال قال أحمد سيف الدولة ممثل المديرية التنفيذية لمكافحة الإرهاب لمجلس الأمن إن المديرية تعمل على التعاون مع كل دول العالم في سبيل تعزيز الجهود الدولية التي تساعد على مكافحة الإرهاب ، واتخاذ تدابير مكافحة تمويل الإرهاب، وفقا لقرارات مجلس الأمن في هذا الصدد. وتابع قائلا:- "لقد تسنى لنا من خلال فريق العمل عبر الزيارات الميدانية أن نتعلم من خبرات الدول وأن نتطرق لتنفيذ مستجدات قرارات مجلس الأمن والتحديات التي تواجهه". وأوضح أنه تبين أن عددا كبيرا من الدول قد أثم جريمة الإرهاب، وأن تشريعات التي تجرم تمويل الإرهاب لبعض الدول تمتد إلى أقصى مما جاء في اتفاقية 1999 لمكافحة الإرهاب. و لفت إلى أن عدد قضايا تمويل الإرهاب ، التي يتم التحقيق فيها محدود مقارنة بقضايا غسل الأموال ، وذلك بسبب صعوبة إثبات تمويل العمليات الإرهابية، وأن الجماعات الإرهابية تستخدم تكنولوجيا الاتصالات ووسائل التواصل الاجتماعي لتوفير تمويل لعملياتها الإرهابية. وفى شأن متصل أكد جون باري قنصل أول الاتحاد الأوروبي في القاهرة - الذي ألقى كلمة نيابة عن السفير إيفان سوركوس رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي في القاهرة - أهمية تعزيز قدرات الأنظمة القضائية في البلدان المختلفة، حتى تتمكن من مكافحة الإرهاب وغسيل الأموال وكي تتوافق مع قواعد وأسس الأممالمتحدة لحماية حقوق الإنسان والمجتمعات الدولية.