هي ملكة الزغاريد.. وأم بندق في "ساعة لقلبك"، وأم علي في "عيلة مرزوق أفندي".. والمرأة " الثرثارة" والعانس، والخاطبة والخادمة والداية.. إنها الفنانة الكوميدية جمالات زايد، التي نحتفي اليوم السبت بذكرى ميلادها المائة. البداية كانت من الإذاعة، حيث لمعت شخصية جمالات زايد التي اشتهرت في بدايتها بأدوار الساحرة الشريرة، لتنطلق بعد ذلك في مشوارها الإذاعي لتتألق في "ساعة لقلبك" من خلال دور أم بندق، وكذلك في المسلسل الإذاعي "عيلة مرزوق أفندي" التي قدمت فيه شخصية أم علي. وفتحت الإذاعة المصرية الباب على مصراعيه أمام جمالات زايد لتتلقفها السينما في معظم الأفلام في الخمسينيات والستينيات بعد بدايتها في فيلم "كازينو للطاقة"، لتتوالى أعمالها الفنية بعد ذلك من خلال أدوارها المتنوعة لشخصية المرأة "الحشرية، واللتاتة، والرغاية، ذات النمط الشعبي. بدأت جمالات مشوارها الفنى من خلال التمثيل فى الإذاعة، واشتهرت بأدوار المرأة الساحرة القوية، ومن أشهر أدوارها دور أم بندق فى "ساعة لقلبك"، ودور أم على فى المسلسل الإذاعى "عيلة مرزوق أفندى". ولدت الفنانة جمالات زايد في مثل هذا اليوم من عام 1919، لأسرة فنية فهي شقيقة الفنانة آمال زايد، وبنت شقيقتها هى الفنانة معالى زايد. ولا يمكن للمشاهد أن ينسى دورها في فيلم "سر طاقية الإخفاء" والتي جسدت فيه دور "أم عصفور" ومشاهدها الكوميدية التي أضفت على الفيلم مزيدا من الكوميديا الراقية. ومن أشهر الأفلام التي شاركت فيها «كانت ملاكا» ، «فاطمة وماريكا وراشيل»، و«المصري افندي» ،و«عقبال البكاري» ، و«على قد لحافك»، و«البطل» ، و«الزوجة السابعة» ، و«ورد الغرام» ، و«سماعة التليفون» و«قليل البخت»، و«آمنت بالله» ، و«غضب الوالدين» ، و"بيت الطاعة" و«مكتوب على الجبين» و«السيد احمد البدوي» ، و«حكم الزمان» ، و«اوعى تفكر» و«بنت الجيران» و«الآنسة حنفي» و«والعمر واحد» و«الستات ما يعرفوش يكدبوا» و «مملكة النساء» ، و«إسماعيل يس في الجيش» ، و«الكمساريات الفاتنات» ، و«هذا هو الحب» ، و«بحبوح افندي» ، و«أنا حرة» و«احنا التلامذة» ، و«إسماعيل يس طرزان» و«عريس مراتي» ، و«غرام في السيرك» ، و«حب في حب» ، و«الناس اللي تحت» ، و«نداء العشاق» ، و«ابو احمد» ، و«ست البنات» ، و«سر طاقية الاخفاء» ، و«التلميذة والأستاذ» ، و«حياتي» و «عندما يغني الحب» . وتعتبر الفنانة جمالات زايد منافس قوي للفنانة، الراحلة زينات صدقي، من خلال تجسيدها أدوار السيدة العانس، والثرثارة والخاطبة والخادمة والداية، و الزوجة النكدية والخاطبة، تلك الأدوار التي برعت في تقديمها بقوالب كوميدية تفردت في أداء الكثير منها بشخصيتها الخاصة. وفي المسرح عملت جمالات زايد مع فرقة الريحاني وكذلك فرقة إسماعيل ياسين، في عدة مسرحيات لم يكتب للكثير منها تصويرها تليفزيونيا. رحلت جمالات زايد في الثاني عشر من سبتمبر من عام 1980 تاركة إرثا لا ينضب من الكوميديا الراقية في زمن الفن الجميل.