نجح رئيس مجلس النواب، د. علي عبد العال، في إدارة الجلسة العامة لمجلس النواب، اليوم الأربعاء، لمناقشة تعديل الدستور من حيث المبدأ، بحكمة واتزان. وأفسح رئيس المجلس، المجال لجميع النواب على حد السواء للإدلاء بآرائهم بشكل عادل؛ لضمان حرية التعبير وإبداء الرأي والرأي الآخر، الأمر الذي نال استحسان جميع النواب، وذلك خلال ثلاث جلسات عامة أدارها بحيادية تامة. وكشف رئيس مجلس النواب، عن طريقة وأسلوب المناقشات داخل الجلسة العامة فى التعديلات الدستورية، معلنًا أن اليوم يتم عقد ثلاث جلسات لمناقشة مبدأ التعديل بالدستور، موضحًا أن المناقشة ستكون مخصصة لمبدأ التعديل وليست لصياغة المواد، ثم استمع لممثلي الهيئات البرلمانية بحسب حجمها، وعدد المقاعد الحاصلة عليها، ثم استمع لباقى الأعضاء دون أي مشكلة، وتحدث الجميع عن رأيه فى مبدأ تعديل الدستور سواء كان مؤيدًا للمبدأ أو رافضًا للتعديل. وشهدت الجلسة العامة للبرلمان، آراء مختلفة حول مبدأ تعديل الدستور، من النواب من وافق على التعديل بالكامل، ومنهم من رأى رفض التعديل، وسط حالة من الديمقراطية فرضها د. علي عبد العال، منذ دخوله إلى قاعة مجلس النواب، اليوم، داعيًا كل النواب لإبداء رأيهم دون أن يحجر أحد على رأى الآخر، مؤكدًا أن الجميع له حق إبداء رأيه دون تدخل من أحد ليقاطعه. وخلال الجلسات الثلاث، حرص رئيس مجلس النواب، على مراعاة التوازن والتنوع، إذ يتحدث اثنان من الأغلبية ثم واحد من المعارضة. وطلب عبد العال، من النواب الالتزام بالقواعد والوقت المحدد، مشددًا على عدم جواز مقاطعة أي نائب لعضو يتحدث، قائلاً: "سوف أحمي أي نائب فى إبداء رأيه طبقًا للائحة". وشدد على حق النائب فى أن يعبر عن رأيه، لكن القرار فى نهاية للأغلبية، وزاد الدستور المصرى على ذلك ولم يتوقف كما فعلت الكثير من الدساتير على المجلس النيابي، وترك الأمر للاستفتاء الشعبي، معلنًا أن غدًا الخميس، سيكون التصويت على التعديلات من حيث المبدأ نداءً بالاسم. وخلال الجلسة العامة، أكد عبد العال، أن التعديلات المقترحة على بعض نصوص الدستور الهدف منها إصلاح النظام السياسي، وليست موجهة لصالح شخص معين، متابعًا: "بخصوص هذه، لا توجه إلى شخص معين وإنما جاءت تحت عنوان إصلاح النظام السياسى". ولاقت إدارة رئيس مجلس النواب، للجلسة العامة استحسان وقبول كل أعضاء البرلمان، بعدما نجح فى منح الفرصة للجميع على حد السواء، ولم يشتك أي نائب خلال الجلسات الثلاث من عدم حصوله على الكلمة أو تدخل آخر لمنعه أو التشويش عليه.