قال فاتح أكين، مخرج فيلم "القفاز الذهبي" الألماني، الذي يعرض القصة الحقيقية لسفاح استهدف نساء في حي الدعارة بمدينة هامبورج في السبعينيات، إنه لا يمجد العنف ولكن يسلط الضوء على النواحي الإنسانية للضحايا والقاتل. ويشارك الفيلم في المسابقة الرسمية للدورة 69 لمهرجان برلين السينمائي الدولي، وشهد الفيلم في عروضه الأربعة اقبالا جماهيريا كبيرا، رغم أنه ليس من أفضل أفلام المخرج الألماني فاتح أكين ( من أصول تركية)، والذي يبدو أنه التزم بكل تفاصيل القصة الحقيقية، وهو ما جعل الفيلم شديد الوحشية في الكثير من تفاصيله، ويتنافس الفيلم ضمن 17 فيلما على الجائزة الكبرى لمهرجان برلين ( الدب الذهبي). ويروي الفيلم قصة فريتز هونكا وهو رجل قصير أحول ذو أنف مكسورة وأسنان مليئة بالعيوب كان يجتذب سيدات وحيدات من كبار السن من حانة "ذا جولدن جلافز"في ميناء هامبورج إلى شقته. وهناك كان يقتلهن ويخزن أجزاء من أجسامهن. وقال أكين في مؤتمر صحفي، إن "الفكرة كانت التركيز على القاتل والضحايا، وأعتقد أن هذا كان تحديا ولا أعرف إن كنت قد واجهته". وعن بداية علاقته بالسينما قال "إن والديه كانا يذهبان إلى العمل لساعات طويلة، لذلك كثيرا ما كان يتابع الأفلام التي تعرض على التليفزيون، وعندما بدأ يقرأ الأسماء على التترات، عرف أن هذا الإبداع يصنعه بشر، من هنا بدأ حلمه بالعمل في هذا العالم الساحر". مهرجان برلين السينمائي