قال السفير بسام راضي، المتحدث باسم رئاسة الجمهورية، إن الدورة ال32 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي 2019، والتي ستعقد في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، تتمتع بطبيعة خاصة للغاية؛ حيث ستشهد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لهذا العام. وأكد السفير بسام راضى، في تصريح خاص ل"بوابة الأهرام"، أن قيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، لدفة الاتحاد الإفريقي خلال العام الحالى 2019، ستعكس خبرات مصر، والاهتمام الكبير الذي توليه مصر تجاه القارة الإفريقية خلال الأربع سنوات الماضية. وأوضح أن الدورة ال32 لقمة رؤساء الدول والحكومات للاتحاد الإفريقي 2019، تشهد تغييرات ملحوظة في العمل الإفريقي المشترك لصالح القارة الإفريقي، بعد أن كان العمل الإفريقي المشترك طوال العقود الماضية من قمم إفريقية، وقمم الاتحاد الإفريقي، ومن قبلها قمة منظمة الوحدة الإفريقية، كانت تركز وتنصب فى الأساس وبنسبة كبيرة للغاية على قضايا الأمن وحل النزاعات الحدودية، والحروب والنزاعات بين الدول وكذلك الحروب الداخلية. وأشار إلى أن كل ما سبق أسهم فى عدم وجود مساحة لنقاش القضايا التنموية التى تهم القارة الإفريقية منه موضوعات التعليم والصحة والابتكار وخلق فرص عمل جديدة لم يكن لذلك نصيبا فى السابق بسبب طغيان تلك الصراعات فى القارة الإفريقية التي كان بها بؤر صراعات وتوترات فى عدة مناطق بالقارة. وتابع: "كما أثر ذلك أيضا على غياب مساحة التفكير فى القضايا التنموية والتباحث والتدارس على مناطق اقتصادية حرة وتحرير التجارة وزيادة نسبة التجارة البينية ما بين دول القارة الإفريقية"، مشيرا إلى عدم وجود الالتفاف حول تلك القضايا المهمة، فضلا عن الاهتمام بالحياة المعيشية للأفارقة. وأكد أننا إذا نظرنا إلى جدول أعمال القمة الحالية والتى ستشهد تولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019، نجد أن نسبة كبيرة للغاية خصصت للقضايا الاقتصادية والتنموية والتجارية واتفاقية التجارة الحرة، فضلا عن إصلاح الاتحاد الإفريقي إصلاحا هيكيليا وماليا. وأوضح أنه إذا تم مقارنة جدول أعمال القمة الإفريقية الحالية بجدول أعمال القمم السابقة على مدار 5 أو 6 سنوات مضت سنجد الفرق واضحا للغاية من حيث الاهتمام بحياة الشعوب الإفريقية، وتنميتها على عكس البنود التى طغت على جدول الأعمال فى السابق الذى اهتم بالنزاعات وتسوية الصراعات. وحول دور مصر الإقليمى والمحورى في هذا الإطار، قال السفير بسام راضي، إن لمصر دور محورى كعادتها وامتداد لدورها التاريخى فى القارة الإفريقية، بالإضافة لخبراتها الكبيرة خصوصا خلال السنوات الماضية فى التنمية والإصلاح الاقتصادي، وخلق فرص عمل للشباب والقضايا الخدميةالتى تمس الشعوب من الدرجة الأولى كالنقل والطرق والصحة والتعليم والإسكان والزراعة والري، مؤكدا أن لمصر خبرات جيدة فى تلك القطاعات خلال الأربع سنوات الماضية خصوصا أن مصر كانت فى وضع يحتاج لتلك الإصلاحات. واختتم المتحدث الرئاسي، حديثه قائلا: إن توجيهات الرئيس السيسي، لكل المنشآت التابعة للحكومة المصرية فى المدن الإفريقية بما فيها السفارات فى العواصم يتم استخدامها فى تفعيل وتنفيذ المبادارات والأنشطة المصرية فى كل الربوع الإفريقية، موضحا على سبيل المثال لا الحصر "الأنشطة الثقافية بأن يتم تنظيمها داخل السفارات وما إلى ذلك من أنشطة ومبادرات بهدف مد جسور التواصل الثقافي والحضاري بين الشعوب الإفريقية بعضها البعض".