صدر حديثًا، للروائي أحمد إبراهيم الشريف، رواية "طريق الحلفا"، عن دار منشورات الربيع. وتدور الرواية، المتاحة ضمن إصدارات الدار بجناحها بمعرض الكتاب، "طريق الحلفا"، حول الموت وعالمه الخفي ومراوغاته ومجهوله، الذي طالما شقى الإنسان في استكشافه ولم يصل إلى مدونةٍ كاشفةٍ لما يحدث بعد انتهاء أعوامه على هذه الأرض، ليزداد حيرة كلما حاول الوصول لطمأنينة حول معنى الموت، تدور أحداث الرواية بإحدى القرى القصية الغامضة في صعيد مصر، بما تحمل هذه المنطقة من تراث مادي ومعنوي وحضارة قامت حول الموت، والعبور من عالم الأحياء لعالم الموتى، وذلك في أربعة أعمار عاشها بطله "فاضل"، الذي انتهى عمره الأول في العشرينات مصابا بالسرطان، ليبدأ رحلة بعد موته تستغرق 3 أعمار أخرى فوق عمره. ويقول إبراهيم، في تصريحات ل"بوابة الأهرام"، إن "طريق الحلفا هي روايته الثانية بعد "موسم الكبك" وفكرتها مختلفة تماما، وأنا لا أبدأ الكتابة في عمل سردي سواء رواية اوقصة قصيرة إلا بعدما أكون قد تعايشت مع الفكرة بعض الوقت، والفكرة قد تكون شخصية، لكنها تحمل دعوة لتأملها والكتابة عنها". ويضيف: "في طريق الحلفا كانت الفكرة الرئيسية تتمثل في ما الذي يفعله الإنسان عندما يجد نفسه وجها لوجه في مواجهة الحياة والموت، عندما يذهب بعيدا وهو "مجبر" تماما، عندما يظن الأشياء انتهت، لكنها ليست كذلك بالفعل، الرواية في مجملها تأمل لحالة إنسان يشبهني تماما، ليس في حياته ولا ظروفه، لكن في حالته النفسية ورؤيته للأشياء". أحمد إبراهيم، روائي وكاتب صحفي، صدر له رواية موسم الكبك عن الهيئة العامة لقصور الثقافة حصلت على جائزة ساويرس 2015 والطبعة الثانية عن دار نشر أروقة، و"الخطاب الشعري عند نجيب سرور" عن الهيئة المصرية العامة للكتاب 2016. غلاف الرواية