حلت النائبة أنيسة حسونة، عضو مجلس النواب ضيفًا على اللقاء الفكري، اليوم الأربعاء بالقاعة الرئيسية، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولي للكتاب في دورة اليوبيل الذهبي، بحضور السفيرة نبيلة مكرم، وزيرة الهجرة، والدكتور هيثم الحاج علي، رئيس الهيئة العامة للكتاب، وأسرة النائبة أنيسة حسونة ابنتها وزوجها، وأدارت الحوار؛ الإعلامية منى سلمان. سجلت النائبة أنيسة حسونة، تجربتها مع مرض السرطان في كتابها "بدون سابق إنذار" الصادر مؤخرًا، واستعرضت فيه جوانب إنسانية كثيرة عن وقائع المرض وتأثيره المعنوي عليها وعلى أسرتها وكذلك الصراع من أجل الحياة، ويحمل الكتاب كبسولة أمل وتفاؤل لكل المرضى بهذا المرض الصعب وكذلك الأصحاء الذين لا يعرفون قيمة الصحة. وكتبت أنيسة حسونة هذا الكتاب بدافع من أسرتها كي يؤخذ منه العبرة، ومن أجواء الكتاب "كان كل شيء فى حياتها يسير طبيعيًّا وموحيًا بالخير والأحداث السعيدة، نجاح على المستوى الأسري والعملي، تفوق لافت في إدارة واحدة من أهم وأكبر المؤسسات الخيرية العاملة فى مصر، وتُوِّج الأمر باختيارها من رئاسة الجمهورية نائبة في مجلس النواب، ثم وقع الأمر فجأة كعاصفة بدون سابق إنذار". جانب من اللقاء في حديثها لجمهور المعرض عن هذه التجربة قالت "خضت معركة علاج لمدة سنتين مع مرض السرطان، وبنوع من السذاجة ظننت أنني امتثلت للشفاء، لكن السرطان صديق رذل يفرض نفسه على الإنسان، وفوجئت بهجومه مرة على أخرى، لكنني مازالت متفائلة، ليس لدي رفاهية التشائم". وأضافت "الفضل يرجع لزوجي وابنتي الصغرى والكبرى، فقد أردت أن أقول لبقية النساء المريضات، أنهن لسن وحدهن، وأن التفاؤل هو الحل في مواجهة هذا الصديق الرذل"، واستطردت "علينا أن نؤمن أن كل يوم، هو يوم جديد في الحياة، يجب أن نستقبله بتفاؤل وإيمان"، مشيرة إلى أن مرض السرطان جعلها تبصر أشياء كثيرة مهمة في حياتها، وأن تعيد ترتيب أولوياتها بحسب الأهمية والقيمة، وتكون أكثر قربًا من الأسرة والأصدقاء، والزهد في أشياء كثيرة ليست ذات قيمة. وقالت "أخبرني الأطباء أن التفاؤل يفرز هرمونات تؤدي إلى تقوية جهاز المناعة، ولا أعلم هذا الكلام صحيحا أم لا". جانب من اللقاء واستعرضت أيضًا تجربة الفنانة العالمية أنجلينا جولي، في مواجهة السرطان وقيام الأخيرة ببتر ثديها حتى لا يصل السرطان إلى جسدها كله، وقالت "ما قامت به أنجلينا جولي قام بهزة كبرى على مستوى العالم، ورأينا السيدة الأكثر جمالًا تستغني عن إحدى مظاهر الجمال في جسدها كي تحارب هذا المرض اللعين"، مشيرة إلى أن علينا أن ننظر للمرأة بمفهوم أوسع من حصرها في جسد، وقالت "توجد سيدات يشعرن أنهن مهددات ويخبئن خبر مرضهن على أزواجهن، فأرجوكم طبطبوا على المريضات بالسرطان لأن المرأة أكثر عاطفية وتأثرًا، فأدعموهن نفسيًا". وأوضحت "حسونة" أنها تقدمت بمشروع قانون بمجلس النواب يقضي بالكشف الدوري على النساء من الإصابة بمرض السرطان والأورام ليكون ضمن التأمين الصحي، وقالت "أتمنى ألا يدخل القانون غرفة الإنعاش". جانب من اللقاء في هذا الموضوع أيضًا، وجهت الإعلامية منى سلمان سؤالا حول دور مصر والجهات المعنية بالصحة في مصر لتوفير الدواء والرعاية الصحية التي تتكلف مبالغ باهظًة وهو ما تحدثت وأشارت إليه النائبة في كتابها "بدون سابق إنذار" وقالت "حسونة": أولًا التشريع؛ يقتضي وجود قانون يلزم النساء بالكشف السنوي الدوري مهما كان يكلف الدولة، ثانيًا؛ برامج توعية مكثفة في كل المناطق لأهمية هذا الكشف، ثالثًا دور المجتمع المدني في جمع التبرعات وانشاء مستشفيات لسرطانات النساء، والدعم المادي للدواء أيضًا ليكون بسعر معقول ومناسب للمريضات والمرضى". وأضافت "للأسف نسب الإنفاق على البحث العلمي والصحة والتعليم التي حددها الدستور لم نصل لها بعد". جانب من اللقاء