عقد المنتدى العربي الأوروبي للحوار وحقوق الإنسان اجتماعا مع السيد محمد النسور، رئيس قسم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بالمفوضية السامية لحقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة. يأتي الاجتماع ضمن استراتيجية المنتدى الهادفة للتواصل مع المجلس الاقتصادي والاجتماعي والمفوضية السامية لحقوق الإنسان والبرامج التابعة لها بشكل مستمر ومتواص بعد أثبتت التجربة عدم جدوى التواجد الموسمي داخل المجلس الدولي لحقوق الإنسان من خلال دوراته الثلاث وعدم القدرة علي إحداث تأثير فعال وإيجابي داخل المجلس لاستحواذ بعض المنظمات الحقوقية الدولية التي تسيس ملف حقوق الإنسان بالتمويل المشبوه على مساحات كبيرة لتشويه حالة حقوق الإنسان في عدد من الدول العربية ، كما أدي تواجدهم الدائم طوال العام ومشاركتهم في كل اجتماعات وأنشطة المؤسسة الأممية إلي بناء رأي عام سلبي ضد دول عربية عديدة . في بداية الاجتماع أبدي أيمن نصري رئيس المنتدى سعادته بزيارة السيد محمد النسور في أواخر أكتوبر من العام الماضي في اجتماع تسلم المجلس القومي لحقوق الإنسان لرئاسة الشبكة العربية من دولة الجزائر، لافتا الى أهمية الزيارة التي تأتي في توقيت مهم وحرج نتيجة لتوتر العلاقة بين المفوضية السامية وعدد من الدول العربية، ومن هنا تأتي هذه الأهمية لإعادة التعاون والتواصل بشكل جيد الفترة القادمة . وأكد نصري أهمية انفتاح الحكومات العربية على التعاون مع المفوضية والعمل بجدية على وقف كل أشكال الانتهاكات الحقوقية والالتزام بالتوصيات التي قطعتها الدول العربية على نفسها في مجال تحسين حالة حقوق الإنسان . وأشاد نصرى بتوجه الدولة المصرية الى تعديل قانون الجمعيات الأهلية والانفتاح على المطالبات الدولية بتحسين وضعية عمل منظمات المجتمع المدني والعمل على توفير مناخ التعاون بين الحكومة المصرية ومنظمات المجتمع المدني، كما أشاد بعمل لجان الأممالمتحدة في ليبيا واليمن وسوريا على حماية المدنيين من خطر الجماعات المسلحة، مشددا على ضرورة اهتمام المفوضية بتجريم الجماعات المسلحة وإدانة الدول الداعمة لها . وأشار نصرى إلى أنه من منطلق أهداف الأممالمتحدة والمفوضية الداعمة للعمل على إحلال السلام كترسيخ لمبادئ حقوق الإنسان شهد الاجتماع طرح عدة أفكار في مجال التعاون على مستوى الحوار بين الأديان من خلال الشباب والمرأة بهدف تعزيز ثقافة السلام والعيش المشترك ونبذ ثقافة العنف ومحاربة الفكر المتطرف وذلك من خلال تعاون بين المفوضية والمنتدي ومجلس الكنائس العالمي ومقره جنيف بتنظيم عدة مؤتمرات دورية يشارك بها شباب من مختلف دول العالم وفترات معايشة نستطيع من خلالها تقديم سفراء للسلام لديهم القدرة على نشر ثقافة السلام في مجتمعاتهم وأيضا محاربة الفكر المتشدد، والخروج ببعض التوصيات التي من شأنها أن تساهم ولو بشكل بسيط في إحلال السلام خاصة في الدول التي تعاني من توترات دينية وفتنة طائفية . من جانبه، رحب النسور بالتعاون مع المنتدي في الفترة المقبلة من خلال مشروعات مشتركة مع المفوضية، مؤكدا أهمية دور منظمات المجتمع والذي هو محل احترام وتقدير من هيئات الأمم المختلفة سواء كانت في مجال الحوار بين الأديان والتنمية المستدامة والتي تعد ترسيخا وتعزيزا لمبادئ حقوق الإنسان .