روسيا: العقوبات الأمريكية تفاقم الأزمة في فنزويلا

اعتبر وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف اليوم الثلاثاء أن العقوبات الأمريكية ضد فنزويلا تفاقم الأزمة التي يعيشها البلد الواقع في أمريكا الجنوبية وتقوض النظام المالي العالمي، وجاء تصريحه بعد إعلان الأمم المتحدة حصيلة القتلى في البلد المضطرب.
وقال لافروف للصحفيين إن العقوبات "تزيد من تفاقم الأزمة في المجتمع الفنزويلي... وتقوض ما تبقى من ثقة في النظام النقدي والمالي الدولي القائم على تفوق وسيطرة الدولار الأمريكي".
وذكر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف إن 43 شخصا على الأقل لقوا حتفهم جراء أعمال العنف والنهب في الأيام القليلة الماضية في فنزويلا.
وترددت أنباء بشأن مقتل ما لا يقل عن 26 شخصاً برصاص قوات الأمن الحكومية أو الجماعات المسلحة الموالية للحكومة خلال المظاهرات التي اندلعت بين يومي 22 و 25 يناير، بينما توفي أحد أفراد الحرس الوطني البوليفاري أيضا، بحسب مكتب حقوق الإنسان.
وأضاف مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أن 850 متظاهراً على الأقل تم احتجازهم في الفترة ما بين 21 و 26 يناير في فنزويلا، من بينهم 77 طفلاً.
وأعلنت إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال الأسبوع الجاري فرض عقوبات على شركة "بتروليوس دى فنزويلا" المملوكة للدولة في فنزويلا، مما يعني فعليا عرقلة تصدير النظام في فنزويلا النفط للولايات المتحدة.
وتكافح روسيا لسنوات ضد عقوبات فرضتها عليها الولايات المتحدة ودول غربية لدورها في الأزمة الأوكرانية.
وأضاف لافروف :"تم استثناء الشركات الأمريكية العاملة في فنزويلا من العقوبات" لأن الولايات المتحدة تريد "تغيير النظام وفي الوقت نفسه جني أرباح".
وقالت وزارة الخزانة الأمريكية في بيان إن الأفراد الأمريكيين "ممنوعون بصورة عامة" من إجراء معاملات مع شركة بتروليوس دى فنزويلا.
وذكرت وزارة المالية الروسية إن روسيا تتوقع أن تواجه فنزويلا صعوبة في سداد ديون بقيمة 3 مليارات دولار لروسيا.
ونقلت وكالة تاس الروسية للأنباء عن نائب وزير المالية الروسي سيرجي ستورتشاك القول " من المحتمل أن تكون هناك مشاكل".
وأشار ستورتشاك إلى أنه من المقرر أن تقوم فنزويلا بسداد 100 مليون دولار لروسيا في مارس المقبل، على أن تقوم بسداد دفعة أخرى في سبتمبر المقبل.