فقدت سيدة "عاملة" بإمبابة، ابنها، بعد أن انهالت عليه ضربا وهو مقيد، حتى نزف الدماء ولفظ أنفاسه الأخيرة، وادعت أنها عثرت عليه فاقد الوعي أمام الشقة، إلا أن فريق البحث، الذي أمر به اللواء علاء سليم مساعد وزير الداخلية للأمن العام، تمكن من كشف حقيقة الواقعة. وكان قسم الوارق قد تلقى إخطارا من مستشفى إمبابة العام، بوصول طالب (13 سنة) بالصف الثاني الإعدادي جثة هامدة، وبها آثار جرح بالفم وخدوش حول الرقبة، وبسؤال والدته "عاملة نظافة"، قررت عثورها على نجلها فاقدا الوعي أمام باب الشقة، وقامت بنقله إلى المستشفى إلا أنه توفي. ومن خلال التحريات التي أشرف عليها اللواء رضا العمدة، مدير الإدارة العامة لمباحث الجيزة، تبين عدم صحة أقوال والدته، وبتطوير مناقشتها، قررت انفصالها عن زوجها والد نجله منذ 7 سنوات، وإقامته منذ ذلك، صحبة والده بمنطقة الطوابق بالهرم، واعتياده الخروج والسهر رفقة أصدقائه، ورفضها الدائم لذلك. وأضافت، أن نجلها حضر إليها لزيارتها والإقامة معها منذ أسبوع، وأنه استغل نومها وخرج متسللاً، ولدى عودته في وقت متأخر، قامت بتعنيفه وتقييد يديه وقدميه بقطع من الملابس، وتعدت عليه بالضرب صفعاً وركلاً بقصد تأديبه، إلا أنها فوجئت بإصابته بنزيف من الأنف والفم وفقده الوعي، فقامت بفكه لإسعافه، إلا أنه توفي، لتقوم بنقله إلى المستشفى، لتفادي افتضاح أمرها.