صدرت للعالم الكوري الدكتور "جيونج تشان را" عن مؤسسة بتانة الثقافية، الترجمة العربية لكتابه "عطايا الخلايا الجذعية: قصة العلم واليقين"، وقد نقلها إلى العربية الشاعر والكاتب أشرف أبو اليزيد رئيس جمعية الصحفيين الآسيويين. وقال أبو اليزيد في حفل إصدار الطبعة الأولى من الترجمة العربية إنه حين قرأ الكتاب، وكان يعتزم قبل إحضاره من سيول أن يكلف به أحد المترجمين، عزم على أن يكون له شرف الترجمة لاعتقاده بأن ما يقدمه الكتاب يعد انتصارا للعلم الذي يعشقه، وأن ما يحبط الإنسان من أمراض على الأرض يستطيع أن يجد لها حلا باستخدام التقنية التي طورها الدكتور "را" على مدى أكثر من ثلاثين عاما. وأنه مثلما كان الأدب سباقا دوما في التنبؤ بالاختراعات، منذ مغامرة جول فيرن، في عشرين ألف فرسخ تحت سطح البحر وزميلاتها، من روايات أرهصت بما تحقق من طفرات علمية، ليصبح الخيال حقيقة، فهكذا كانت الخلايا الجذعية في مسيرة الدكتور " را"، لتفتح أبواب الأمل لهؤلاء الذين حرموا من نعم الصحة، خاصة بعد عبورهم خط منتصف العمر، وسط صخب الحياة، الهادرة بمؤثرات سلبية على أنماط حياتنا. وأعرب الدكتور جيونج تشان را عن شكره للمترجم الذي قدم للغة العربية كتابه، وأعلن أمله في أن يكون 2019 عاما للخلايا الجذعية في العالم العربي انطلاقا من القاهرة، وأنه يطمح في تأسيس تعاون بحثي مع أكاديميات ومراكز بحثية عربية، وأن تبدأ تقنيته التي طورها في معهد أبحاث بيوستار بالتطبيق، بخاصة في مشكلات صحية أصبحت أكثر شيوعا مثل الزهايمر ، والخَرَف، وضعف الأربطة والغضاريف في الركبتين. وفي الفيلم الذي عرض لتجارب من نعموا بالشفاء بعد أمراض عضال، تحدث مجربون من الولاياتالمتحدة، واليابان، وكوريا، عن الأمل الذي عاد لهم لممارسة الحياة مجددا، فعادت العازفة الموسيقية تسمع بأذنها الصماء، وعاد المغني الجماهيري يقف على قدميه، واستعاد الرسام قدرته على الإمساك بالفرشاة. وعرض الفيلم كذلك لسيناريو العلاج، ويبدأ بالاشتراك في بنك الخلايا الجذعية، ومن ثم الكشف الطبي على المريض البالغ، واستخلاص خلايا جذعية غالبا من دهون البطن، يتم استرزاعها في معامل المؤسسة العلمية، لتحقن وفق جدول زمني يسمح بالتحسن والشفاء والنقاهة، من لا ئحة طويلة من الأمراض. يذكر أن الترجمة العربية تأتي كأحدث إصدار في سلسلة ترجمات صدرت للكتاب بأكثر من لغة في كوريا واليابان والولاياتالمتحدة وآسيا أوروبا.