تعهدت كولومبيا والإكوادور، الجمعة، بتضافر وتوحيد جهودهما ضد الإرهاب بعد تفجير سيارة في أكاديمية للشرطة أمس في بوجوتا أودى بحياة 21 شخصا، بينهم طالب إكوادورى. وكان إكوادوري آخر هو من بين المصابين ال 68 الأخرين. وقالت نائبة الرئيس الكولومبي مارتا لوسيا راميريز بعد اجتماعها مع نظيرها الإكوادوري أوتو سوننهولزنر في بوجوتا " لقد أكدنا من جديد إرادة حكومتينا على مواصلة التعاون، ليس فقط ضد الإرهاب، وتهريب المخدرات وكل أنواع الجرائم، ولكن أيضا للتعاون من أجل تحقيق المزيد من التنمية ... لشعبينا". وقال سونينهولزنر إن الإكوادور تشعر "بأي هجوم ضد الكولومبيين" بأنه هجوم يستهدفها أيضا. وقال النائب العام نيستور هومبرتو مارتينيز، إنه سوف يوجه الاتهام إلى أعضاء الجماعة بتنظيم الهجوم. وذكر مارتينيز ووزير الدفاع جييرمو بوتيرو اليوم في مؤتمر صحفي أن خوسيه ألديمار روخاس رودريجيز، وهو الرجل الذي قاد سيارة "فان" محملة بمواد ناسفة إلى داخل إحدى أكاديميات الشرطة في العاصمة أمس الخميس، ينتمي إلى جيش التحرير الوطني . وأضاف وزير الدفاع بوتيرو أن روخاس بدأ العمل مع جيش التحرير الوطني كخبير مفرقعات في عام 2008 وفقد يده اليمنى بينما كان يشغل هذا المنصب. ولقي روخاس حتفه في انفجار أمس الخميس. وألقت الشرطة القبض على رجل آخر، يدعى ريكاردو أندريز كارفاخال، الذي اعترف بمساعدة روخاس في تنظيم الهجوم، بحسب مارتينيز. وقال بوتيرو إن روخاس اقتحم أكاديمية الشرطة، نافيا التقرير التي تفيد بأن الكلاب البوليسية فتشت مركبته. وحاول أحد حراس الأمن وقفه ولكنه غير اتجاهه وفجر السيارة أمام مهجع الطالبات. وجماعة "جيش التحرير الوطني"، التي يقدر عدد أفرادها بحوالي 1500 مقاتل، هي آخر جماعة متمردة موجودة رسميا في كولومبيا، حيث كان رئيس البلاد السابق خوان سانتوس وقع اتفاق سلام مع جماعة القوات المسلحة الثورية الكولومبية "فارك"، الأكبر حجما في عام 2016 . ونفذت جماعة "جيش التحرير الوطني" هجمات كبيرة في السابق، ولكنها في الآونة الأخيرة شنت هجمات أقل نطاقا استهدفت البنية التحتية الخاصة بصناعة النفط والطرق، بالإضافة إلى عمليات خطف.