التقى المهندس خالد عبد العزيز رئيس المجلس القومي للشباب، والدكتور محمد رفاعي مساعد رئيس المجلس مع عدد من مصابي ثورة 25 يناير، ومستشاري المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية لاستعراض موضوع مستقبل مصر في عيون مصابي الثورة، وذلك ضمن فعاليات المؤتمر السنوي ال 14 الذي ينظمه المركز تحت عنوان "مصر في مفترق الطرق ما بين الحاضر والمستقبل" . وطرح الشباب من مصابي الثورة، خلال اللقاء، عددا من الآراء والمقترحات تستهدف تحقيق النمو والتقدم للبلاد في مختلف المجالات مستقبلا، تمثل أهمها في ضرورة تطوير المنظومة التعليمية وربط المناهج الدراسية بمتطلبات سوق العمل مع الاهتمام بالبحث العلمي بصورة أفضل، بالإضافة إلي توعية الشباب سياسيا وثقافيا وبكل حقوقهم وواجباتهم من خلال تنظيم ندوات توعوية داخل مراكز الشباب بمختلف محافظات مصر، وكذا الاهتمام بالمشروعات والمهن الصغيرة، والعمل على دعمها باستمرار من قبل الدولة. كما أكد الشباب ضرورة إعادة النظر في بناء جهاز الشرطة مرة أخرى بحيث يكون هدفه، في المقام الأول، خدمة الشعب المصري، وتوفير الأمن والأمان داخل ربوع الوطن. وكذا تفعيل دور الجهات الرقابية داخل كافة مؤسسات الدولة للحد من تفشي ظاهرة الفساد. وبدوره، أوضح المهندس خالد عبد العزيز أن الدولة تحرص بصفة مستمرة علي التواصل مع مصابي ثورة 25 يناير للتعرف على كافة آرائهم ومقترحاتهم الهادفة لبناء مستقبل مصر بصورة أفضل، مشيرا أن المجلس حرص على التعاون مع المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، والمجلس القومي لرعاية المصابين وأسر الشهداء لتنفيذ مبادرة "مصر سمعاكم" خلال شهر فبراير الماضي بالمدينة الشبابية بأبي قير بالإسكندرية بمشاركة 200 من مصابي الثورة لمعرفة تصوراتهم حول مستقبل مصر. كما دعا رئيس المجلس جميع شباب مصر بمختلف انتماءاتهم وتياراتهم السياسية للمشاركة في الانتخابات الرئاسية المقبلة، والإدلاء بأصواتهم للمرشح الرئاسي الذي يرونه الأنسب لقيادة البلاد لمدة أربع سنوات قادمة، وذلك بعد تقييمهم لبرنامجه الانتخابي بصورة جيدة، مبينا أن هذه الخطوة سيتحدد على أثرها مصير مستقبل مصر مع اختيار رئيس الجمهورية خلال انتخابات رئاسية نزيهة لم تشهدها البلاد من قبل.