استقبل الرئيس عبدالفتاح السيسي، اليوم السبت، خميس الجهيناوي وزير خارجية تونس، وذلك بحضور سامح شكري وزير الخارجية، وكذلك السفير التونسي بالقاهرة. وصرح السفير بسام راضي، المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن وزير خارجية تونس سلم الرئيس رسالة خطية من شقيقه الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي، والتي تضمنت دعوة الرئيس للمشاركة في القمة العربية المقبلة بتونس، نهاية شهر مارس من العام الجاري. ورحب الرئيس من جانبه بالدعوة الموجهة من الرئيس التونسي، معربًا عن استعداد مصر الكامل للعمل مع تونس لضمان نجاح القمة العربية وخروجها بقرارات هامة ومؤثرة تدعم مسيرة العمل العربي للتصدي للتحديات الضخمة التي تواجه الأمة. وأوضح المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول آفاق العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين، في ضوء التطور المطرد في هذا الصدد، حيث تم تأكيد الرغبة المشتركة لتعزيز أطر التعاون في شتى المجالات وتعظيم قنوات التواصل الفعال بين البلدين حكومياً وشعبياً، لاسيما على مستوى تيسير حركة التبادل التجاري وزيادة حجم الاستثمارات البينية، وكذا التنسيق الأمني وتبادل المعلومات في مكافحة الإرهاب والفكر المتطرف الذي يمثل تهديداً للمنطقة بأكملها. كما تطرق اللقاء إلى التباحث بشأن عدد من القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك، لاسيما مستجدات الأوضاع في ليبيا، مع الإشادة في هذا الإطار بدور الآلية الثلاثية لوزراء خارجية مصر وتونس والجزائر في تنسيق مواقف الدول الثلاث تجاه الأزمة الليبية. وأضاف السفير بسام راضي، أن خميس الجهيناوي، تقدم بالتهنئة للرئيس على رئاسة مصر المرتقبة للاتحاد الإفريقي خلال العام الحالي 2019، حيث أكد الرئيس من جانبه اعتزام مصر في هذا الخصوص مواصلة تطوير ودفع عجلة العمل الإفريقي المشترك، معرباً سيادته عن تطلع مصر لتكثيف تنسيق المواقف مع الجانب التونسي إزاء القضايا والملفات الإفريقية محل الاهتمام المشترك خلال الفترة المقبلة، لاسيما المتعلقة بالتنمية وصون السلم والأمن بالقارة، ومنوهاً بأن قيادة مصر لدفة الاتحاد الإفريقي ممثلةً عن إقليم شمال إفريقيا لتحقيق نتائج إيجابية ملموسة سيمثل نجاحاً لجميع الدول العربية الأعضاء بالاتحاد.