قال اللواء قاسم حسين محافظ المنيا، إن برنامج معاً في خدمة الوطن الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة هو بمثابة رسالة قوية، "أن أبناء مصر شعب واحد ومثال يُحتذى به في التعايش والمواطنة وتأكيد مدى إصرار الدولة على المُضي قدماً نحو البناء والتعمير وعدم الالتفات إلى أفكار الهدم والتخريب". جاء ذلك خلال فعاليات ندوة "معاً في خدمة الوطن: تقارب... تعايش"، والتي استضافتها جامعة المنيا اليوم الأربعاء، ضمن برنامج معا في خدمة الوطن الذي ينظمه المجلس القومي للمرأة برئاسة دكتورة مايا مرسى رئيسة المجلس. جاء ذلك بحضور دكتور مصطفي عبد النبي رئيس الجامعة والكاتبة نشوى الحوفى والسيناريست الدكتور مدحت العدل وايزيس محمود مدير عام التدريب بالمجلس القومي للمرأة بالقاهرة والدكتورة رشا المهدي مقرر المجلس القومي للمرأة بالمنيا وممثلين عن الأجهزة الأمنية والرقابية وكذلك الكنيسة ومديرية الأوقاف وعدد من الواعظات والراهبات، وطلاب وطالبات جامعة المنيا وساكني المدينة الجامعية. أكد المحافظ، في كلمته، أن التعايش والتقارب بين جميع المصريين مسؤولية وليس رفاهية حتى يمكننا تفويت الفرصة على الآخر في زعزعة أمن واستقرار البلاد وبقدر ايماننا بالحرية الفردية علينا أن ندرك مسئوليتنا تجاه الوطن لضمان أمنه ووحدته وسلامته. طالب المحافظ، الشباب بالعمل يداً بيد مع الحكومة بكافة أجهزتها التنفيذية لتعويض مصر عما فاتها في الفترات الماضية، مؤكداً أن الدين والعنف نقيضان لا يجتمعان ولا يستقيمان في ذهن العاقل، وعلينا محاربة الأفكار الهدامة الداعية للصراع والعنف والكراهية. من جانبه رحب رئيس الجامعة، باستضافة الجامعة لمثل تلك الفعاليات والتي تسهم في تعزيز ثقافة التسامح والتعايش وإعلاء قيم نبذ العنف والتعصب وحب واحترام الآخر، وفي إطار التعاون المثمر والبناء بين وزارة الأوقاف والمجلس القومي للمرأة والكنائس المصرية. كما اتفقت الكاتبة نشوى الحوفى، في رأيها مع السيناريست الدكتور مدحت العدل، على أن المرأة هي خط الدفاع الوطني الأول ومن لديه حلم عليه أن يكافح حتى يصل لحلمه، ولفتا إلى أن الحروب القادمة هي حروب الأديان وأن الأزمة الطائفية لا تحل خلال يوم وليلة ولكن لابد من تضافر كافة الجهود من قبل الأجهزة التنفيذية ومؤسسات المجتمع المدني لتكثيف الدور التوعوي للمرأة. من جانبها، قالت دكتورة رشا المهدي مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بالمنيا، إن البرنامج يعقد ل30 راهبة وواعظة من محافظتي المنيا والقاهرة حيث يستهدف البرنامج دمج واعظات وزارة الأوقاف والراهبات وخادمات الكنائس في عمل مشترك لحث المجتمع على قبول التنوع واحترام الاختلاف وتشبيكهن في العمل معاً لنشر سماحة تعاليم الدين الإسلامي والمسيحي في شئون قضايا المرأة.