في محاولة لإيجاد حلول لمشكلة نقص المياه وتراجع نوعية التربة والتصحر التي تواجه العالم بشكل عام والمنطقة العربية بشكل خاص في الآونة الأخيرة، أجرت شركة عالمية طرقا جديدة تبحث عن خيارات إضافية للري لمواجهة أبرز التحديات، بهدف إيجاد عدة محاولات لإيجاد طرق جديدة لري المحاصيل الزراعية وزيادتها، كالأمطار الصناعية، وتكرير مياه الصرف الصحي، واستخدام الأسمدة. وكانت تجربة أجرتها إحدي الشركات العالمية والتي تستخدم تقنية تعرف ب "الزراعة باستخدام شريط الجل"، قد تحقق ثورة بالمسار الزراعي في العالم. وتسمح هذه التقنية للمياه بالدخول في جذور النباتات ببطء، ما يؤدي إلى امتصاص المواد الغذائية على مهل، وبالتالي فإن النباتات لا تستخدم أكثر من 200 مليلتر من المياه يوميا، في حين نستخدم اليوم في الظروف الاعتيادية نحو لترين من الماء لكل شجرة، تتيح استخدام ماء أقل بنسبة 90%، وسماد أقل بنسبة 80%، كماأن كمية الحصاد تزيد بنسبة تصل إلى 50%. ويمكن استخدام هذه التقنية في زراعة جميع أنواع المحاصيل، بدءا من أشجار التفاح وانتهاء بالقمح حيث أن هناك نوعين من الأشجار التي يمكن أن تستخدم هذه التقنية، النوع الأول هو الأشجار المثمرة كالفراولة والطماطم والتفاح والبطيخ والأوراق الخضراء، أما النوع الثاني فهو الحبوب كالقمح والذرة والأرز.