يبدأ الاتحاد العام للغرف التجارية، برئاسة أحمد الوكيل، السبت المقبل، بمقر الاتحاد، إقامة منتديات تفعيل مبادرة "الحزام والطريق"، بحضور عدد من المسئولين وممثلي نحو 30 من الشركات الصينية. "الحزام والطريق"، وهي مبادرة طرحها الرئيس الصيني، شي جين بينج، أعلن عنها المرة الأولى في عام 2013، وكانت تحمل اسم "حزام واحد وطريق واحد" وهي من أكبر وأهم المشروعات التي طُرحت في تاريخ الصين. وتتضمن المبادرة إنفاق الصين مليارات الدولارات عن طريق استثمارات في البنية التحتية على طول طريق الحرير، الذي يربطها بالقارة الأوروبية. والمبادرة بالأساس إستراتيجية تنموية تتمحور حول التواصل والتعاون بين الدول، وخصوصًا بين الصين ودول أورآسيا، تتضمن فرعين رئيسيين، وهما حزام طريق الحرير الاقتصادي البري، وطريق الحرير البحري. تهدف مبادرة "الحزام والطريق" أيضًا إلى بناء شبكة من التجارة والبنية التحتية تربط آسيا بأوروبا وإفريقيا على طول مسارات طريق الحرير التجاري القديم. وتعود أهمية منتدى مبادرة "الحزام والطريق"، إلى أن يعمل على ترسيخ السلام العالمي بين الأمم والدول على أسس اقتصادية بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الإنساني، لكونه ذا طابع عالمي. وبجانب الاهتمام بالبنية التحتية، فالمبادرة لها دور أيضا في مجالات الثقافة، الخدمة العامة، وغيرها من مجالات التعاون، بما فيها الرعاية الصحية بين الدول المشاركة. ويشير مصطلح "الحزام الواحد" إلى مكان يعرف تاريخيًا بطريق الحرير القديم، وهو عبارة عن شبكة طرق تجارية تمر عبر جنوب آسيا لتربط الصين بدول جنوب وشرق آسيا والشرق الأوسط وصولًا إلى تركيا. وفي إطار دعم المبادرة، أسست الصين صندوقًا استثماريًا برأس مال يقدر بمليارات الدولارات، لتمويل المشاريع الخاصة بالمبادرة، وتعهد الرئيس الصيني، شي جين بينج، بتمويل ضخم للمبادرة يقدر بالمليارات. وبدأت أعمال منتدى "الحزام والطريق" الأول في العاصمة الصينيةبكين في يوم 14- 15- مايو 2017، بمشاركة مصرية واسعة، وبمشاركة 1200 شخصية، بينهم 28 رئيس دولة وحكومة، و190 مسئولًا على مستوى وزاري، بالإضافة إلى خبراء ومفكرين ورجال أعمال وإعلاميين ومسئولين ينتمون ل110 دول.