حالة من الفرحة وانشراح الصدر رُسمت على وجوه أهالي أطفال مرضى السكر؛ بعد موافقة وزارة الصحة بالسماح باستخدام أنسولين "ديجلوديك" القاعدي الوحيد المصرح لعلاج الأطفال من عمر عام، ويُعد هذا الأنسولين جيلًا جديدًا من الأنسولينات الموجودة حاليًا؛ لأنه يبقى في الدم لمدة 42 ساعة؛ مما يقلل من نوبات انخفاض السكر في الدم، خاصة النوبات الليلية. ولأهمية التطورالجديدة، ترصد "بوابة الأهرام"، آراء أطباء الأطفال للسكر والغدد الصماء، عن إجازة استخدام هذا العقار للأطفال، ومدى تأثيره، وهل يوجد له أعراض جانبيه؟. فقد أشار الدكتور صلاح الغزالي حرب أستاذ السكر والغدد الصماء بجامعة القاهرة، إلى أن أنسولين "ديجلوديك" متاح في مصر منذ 3 سنوات للكبار، ولكن وزارة الصحة منذ أيام صرحت باستخدامه للأطفال من عمر عام، مضيفًا أنه من أنواع الأنسولين القاعدي، أي أنه يبقى في الجسم لمدة 42 ساعة، ويحتاج المريض أن يأخذ منه جرعة واحدة يوميًا. وأضاف الدكتور حرب، أن أنسولين"ديجلوديك" القاعدي، هو الوحيد المصرح باستخدامه لعلاج الأطفال المصابين بالنوع الأول من السكر، بداية من عمر سنة، مشيرًا إلى أنه مصرح باستخدامه للأطفال من هيئة الدواء الأوربية EMA، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكيةFDA . وأكد أستاذ السكر والغدد الصماء، أن العقار يعد من أكثر الأنسولينات التي تناسب الأطفال، لأنه الطفل يأخذ منه مرة واحدة، لذلك لا يتعرض "لشكة الإبرة" أكثر من مرة في الْيَوْمَ، مضيفًا أن من أهم مميزاته أنه يبقى في الدم لمدة 84 ساعة، مع عدم حدوث نقص للسكر في الجسم. وأستكمل الدكتور حرب، أنه لم يتوافر لدينا أرقام مؤكدة بعدد المصابين بمرض السكر من الأطفال، وأشاد بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي "100 مليون صحة"، كما أنها من الممكن أن تحدد، أقرب أرقام صحيحة للمرضى السكر في مصر. وطالب أستاذ السكر، بعمل مشروع للكشف المبكر عن مرض السكر، من خلال تجهيز غرفة داخل المستشفيات العامة على مستوى الجمهورية، ويتم من خلالها الكشف المبكر عن مرض السكر، وتقديم النصائح للمريض الذي لديه استعداد چيني للمرض، ومحاولة تأخير حدوثه أو معالجة المريض في بداية ظهوره؛ لأنه يصبح من السهل السيطرة عليه. من جانبه قال الدكتور محمد إسماعيل أستاذ مساعد طب الأطفال والسكر والغدد الصماء جامعة القاهرة، إن أنسولين "ديجلوديك" متوافر في مصر منذ أكثر من عام، وهو أكثر أمانًا على الأطفال من أغلب الأنواع الأخرى، لأنه طويل المفعول ويبقى في الدم لمدة 84 ساعة بالنسبة للأطفال و42 ساعة بالنسبة للكبار، مشيرًا إلى أن هذا العقار ليس له آثار جانبيه على الأطفال، ويتم الحقن به مرة واحدة في اليوم، مما يسهل استعماله للطفل، بدل الحقن أكثر من مرة في الْيَوْمَ. وأوضح الدكتور محمد إسماعيل، أن أهم ما يميز هذا الأنسولين، أن مرضى السكر من النوع الأول عندما يستبدلون أنواع الأنسولين القاعدية بأنسولين "ديجلوديك"، يخفضون الجرعة بنسبة 20%، مما يؤكد قدرته على ضبط السكر في الدم، مشيرًا إلى أن هذا العقار تم عمل جميع الأبحاث عليه، وصرح باستخدامه من الجهات العلمية الموثقة مثل هيئة الدواء الأوربية، وهيئة الغذاء والدواء الأمريكية FDA. وأضاف أستاذ طب الأطفال للسكر والغدد الصماء، أن نوبات هبوط السكر أثناء الليل كانت مصدر قلق بالنسبة للمرضى، ومن الممكن أن تسبب الوفاة، مؤكدًا أن هذا النوع من الأنسولين القاعدي، يسهم في خفض حالات هبوط السكر أثناء الليل بنسبة 25%، مقارنة بأنواع أنسولين أخرى. فى سياق متصل، أعربت نادين محمد أم لطفل مصاب بمرض السكر " 3 سنوات"، عن سعادتها بقرار وزارة الصحة بتصريح باستخدام أنسولين"ديجلوديك"، لأن الأطفال في هذا العمر ليس لديهم أنسولين قاعدي، ونضطر أن نعطى الطفل أكثر من جرعة في الْيَوْمَ خوفًا من ارتفاع أو انخفاض معدل السكر في الدم، مشيرة إلى أن هذا الأنسولين يستخدم مرة واحدة في الْيَوْمَ، مما يخفف عن الطفل ألم الحقن. وأشار الدكتور تامر أحمد عبد الحميد أستاذ مساعد طب الأطفال، إن عقار "ديجلوديك" يعد جيل جديد من الانسولينات"تريسيبا"، لأنه يبقى فى الدم لمدة 42 ساعة، بعكس الأنواع الأخرى الموجودة حاليًا في الأسواق، مشيرًا إلى أنه يصنف من أنواع الأنسولين طويل المفعول ويوُصف للمرضى في المرحلتين الأولى والثانية من مرض السكر. وأضاف الدكتور تامر عبد الحميد، أن هذا العقار يعد نقلة كبيرة لعلاج الأطفال من مرضى السكر، لأن الأنسولين القاعدي الوحيد الذي يسمح للأطفال باستخدامه، مؤكدًا أنه أكثر أمانًا في ضبط معدلات السكر في الدم، وخاصة في النوبات الليلية أثناء النوم. وأشار عبدالحميد، إلى أن أهم مميزات أنسولين " ديجلوديك"، ثبات معدل امتصاصه من يوم لآخر، مما يساعد في الحفاظ على مستوى ثابت للسكر في الدم، بعكس أنواع الأنسولين الأخرى، التي تتغير معها مستويات السكر في الدم. دكتور صلاح الغزالى حرب