شاركت السفيرة نبيلة مكرم عبدالشهيد، وزيرة الهجرة وشئون المصريين بالخارج، بجلسة المرأة ودورها في وضع السياسات، إحدى جلسات منتدى إفريقيا 2018 في نسخته الثالثة، والمقام خلال الفترة من 8 حتى 9 ديسمبر، والذي تنظمه وزارة الاستثمار بالتعاون مع الوكالة الإقليمية للاستثمار التابعة ل"الكوميسا". وأعربت السفيرة نبيلة مكرم عن امتنانها للمشاركة في جلسة المرأة ودورها في وضع السياسات، لما تتناوله هذه الجلسة من محاور تهدف لمنح المرأة الإفريقية ما تستحقه من حقوق، كذلك محاولة تمكينها بما يخدم أهداف القارة السمراء من سعي في النمو والتقدم. وقالت وزيرة الهجرة، في بداية حديثها، إن الوزارة عملت منذ عودتها على تسليط الضوء على إنجازات المرأة المصرية المهاجرة ودورها الفاعل في المجتمعات الأجنبية التي تسكنها، ومع إعلان الرئيس عبدالفتاح السيسي عام 2017 عاما للمرأة، نظمت الوزارة مؤتمر "مصر تستطيع بالتاء المربوطة"، الذي استهدف الاستفادة من خبرات وتجارب النابغات المصريات المهاجرات، للتعظيم من صورة المرأة المصرية أمام المجتمع المصري بالداخل. وأوضحت وزيرة الهجرة، أن القارة الإفريقية تواجه عددا من الأزمات فيما يتعلق بحقوق المرأة، مضيفة أن الاعتراف بهذه الأزمات تمثل أولى سبل الحل لما تعانيه المرأة الإفريقية من إهدار للحقوق، إلا أنها مازالت تحتفظ بما لديها من إصرار لتغيير تلك النظرة النمطية المأخوذة عن المرأة الإفريقية، والتي تحجم من دورها وقدرتها على التأثير والتغيير، ولذلك يعد هذا المنتدى فرصة لصانعي القرار الإفريقي لتسليط الضوء على دور المرأة الإفريقية وما تحققه من نجاحات على كافة المستويات. وأكدت السفيرة نبيلة مكرم، أن القارة الإفريقية تستطيع "بالتاء المربوطة"، أن تنهض وتتقدم، ويصبح لديها دور فاعل في عمليات التنمية التي تطمح إليها القارة، شريطة أن يتوفر لها مناخ اجتماعي يعلي من قيمتها وينبذ مختلف أنواع العنصرية والتهميش تجاه المرأة الإفريقية، والعمل على منحها مزيد من الفرص والمناصب القيادية خلال المرحلة المقبلة، حتى تتمكن من تحقيق ذاتها. وأردفت وزيرة الهجرة، أننا نحتاج في قارتنا الإفريقية إلى مجلس قومي في كل دولة إفريقية تحت مظلة الاتحاد الإفريقي، يعمل على حماية حقوق المرأة، والتصدي لأية محاولات تستهدف النيل منها ومن كرامتها، أو التقليل من دورها. وأشارت وزيرة الهجرة، خلال حديثها، إلى تثمين القيادة السياسية المصرية لدور المرأة والعمل على منحها الثقة مع مزيد من التمكين، وبالتالي ستدفع مصر، خلال رئاستها الاتحاد الإفريقي، باتجاه مزيد من الحقوق لدى المرأة الإفريقية، وتصدرها المشهد يدا بيد مع الرجل لبناء مجتمعات متكاملة وواعدة تقوم على المساواة بين ركيزتي المجتمع.