قال الدكتور محمد المحرصاوي، رئيس جامعة الأزهر، إن الجامعة يدرس بها طلاب من أكثر من 100 دولة من مختلف دول العالم تمثل جميع القارات، مما يؤكد مدي تميز الأزهر بوسطيته واعتداله وقبول الآخر، مشيرًا إلى أن الطلاب الوافدين سفراء للمؤسسة ومنهجها جاء ذلك خلال استقبال رئيس جامعة الأزهر وفد من وزارة الشئون الدينية برئاسة الدكتورة يوري ياسين مسئولة إدارة المنح الدراسية للشرق الأوسط وآسيا وأمريكا بوزارة الشئون الدينية والدكتوره ياني مديرة مشروع 5 آلاف منحة دراسية للحصول علي الماجستير والدكتوراه وعثمان شهاب المستشار التربوي والثقافي بالسفارة الإندونيسية بالقاهرة. ورحب الدكتور المحرصاوي بالوفد، مؤكدًا أن الأزهر بصفة عامة والجامعة بصفة خاصة يهتمون بالطلاب الوافدين، موضحًا أن هناك اتفاقيات علمية متعددة وقعت مع اندونيسيا، حيث إن هناك اتفاقا من عام 2010 لمدة 3 سنوات يجدد تلقائيا، بشأن تبادل الزيارات بين أعضاء هيئة التدريس وإجراء البحوث العلمية مع الجامعات الحكومية هناك مع جامعات إندونسيا. وأشار الي حرص جامعة الأزهر علي تنفيذ مشروع "5 آلاف دكتور إندونيسي يحصلون علي الماجستير والدكتوراه من جامعة الأزهر بما يخدم العملية التعليمية بالجامعات الإندونيسية مطالبا الوفد بتحديد المسار التعليمي للطلاب الإندونيسيين فيما يخص توحيد التخصص مابين الليسانس والبكالوريوس وتسجيل التخصص في الماجستير والدكتوراه علاوة تحديد الأعداد المطلوبة في التخصصات المختلفة كل علي حدة. وأوضح المحرصاوي، أن هذه الجهود تصب في مصلحة طالب العلم الوافد من مختلف دول العالم الذى نعده ليكون سفيرا للأزهر الشريف وللإسلام ويعود لبلاده رافعا لواء الوسطية والاعتدال الذي هو المنهج الحقيقي لمؤسسة الأزهر الشريف جامعا وجامعة. من جانبه أكد الوفد الإندونيسي والذي ترأسه إحدى خريجات كلية الدراسات الاسلامية للبنات قسم الشريعة الاسلامية بجامعة الأزهر عمق العلاقات بين مصر وإندونيسيا منذ القدم، مشيرين الي أن هناك 7 آلاف طالب وطالبة يدرسون بجامعة الأزهر علاوة علي منح 18 طالبا منحة الحصول علي الماجستير والدكتوراه بجامعة الأزهر. ولفت ممثلو الوفد إلي أن هناك آلاف من الطلاب الإندونيسين تخرجوا من الأزهر ومنهم الرئيس الخامس للجمهورية عبدالرحمن وجيد، مستكملا "هذا شرف لنا أن يدرس أبناؤنا في الأزهر من منبع الوسطية والاعتدال، مانستطيع أن نواجه به ظاهرة الإرهاب، كما نريد أن نتعاون في مواجهة مايفرض علينا من تحديات". وذكر الوفد الإندونيسي أن الأزهر الشريف ومنهجه الوسطي المنفتح لا يعد بالنسبة لإندونيسيا وشعبها فقط مجرد مدرسة لتلقي العلوم الشرعية، وإنما هو ضمانة لاستدامة ثقافة التسامح والتعايش التي تجمع أبناء الشعب الإندونيسي على اختلاف أعراقه وأديانه، كما أن رفض الأزهر القاطع لفكر العنف والتكفير، وهو المنهج الذي يتربى عليه سفراء الأزهر من الطلاب الوافدين، ومن بينهم طلاب إندونيسيا، كان احد العوامل التي ساهمت في تحصين أبناء إندونيسيا من الوقوع في براثن جماعات العنف والإرهاب، التي فشلت في إبعاد أبناء هذا البلد العريق عن روحه السمحة وثقافته التعددية. رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وفد إندونيسي سبل التعاون المشترك رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وفد إندونيسي سبل التعاون المشترك رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وفد إندونيسي سبل التعاون المشترك رئيس جامعة الأزهر يبحث مع وفد إندونيسي سبل التعاون المشترك