يعرض "منتدى إفريقيا 2018"، المقرر انطلاقه في مدينة شرم الشيخ، خلال الفترة من 7 إلى 9 ديسمبر المقبل، تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية؛ كافة الفرص الاستثمارية الواعدة في القارة الإفريقية في مختلف القطاعات والصناعات الرئيسية، والإجراءات الضرورية اللازمة لتطوير الاستثمارات وتحقيق التقدم الاقتصادي في القارة عبر التكامل بين القطاعين العام والخاص، وذلك في ظل تولي الرئيس السيسي رئاسة الاتحاد الإفريقي لعام 2019. وقالت الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، إن استضافة مصر للمنتدى يعزز من مكانتها كمركز إقليمي للتجارة والاستثمار في إفريقيا، في ظل التمثيل الكبير للمجمتع الدولي بكافة أطيافه في فعاليات المنتدى؛ ثقة في قدرة ومكانة مصر الدولية والإقليمية باعتبارها أحد أهم الاقتصاديات الناشئة في المنطقة التي تساهم بفعالية في تعزيز النمو الاقتصادي المستدام في القارة السمراء، مشيرة إلى أن الوزارة دعت كبرى رؤساء الشركات الإفريقية والعالمية والعديد من قادة صناديق التمويل الدولية والإقليمية للمشاركة في فعاليات المنتدى لحشد كافة الشراكات الفعالة لتمكين إستراتجية 2063 للاتحاد الإفريقي التي تمثل الإطار التنموي الأساسي للقارة. وأضافت أن برنامج المنتدى يشهد جلسات عمل مكثفة على كافة المستويات للتواصل ومناقشة فرص الاستثمار بين كافة اللاعبين الرئيسين في الاقتصاد العالمي والإفريقي وعرض تجارب العديد من الشركات الناجحة في إفريقيا، مشيرة إلى أن المنتدى خصص يوم نقاشي وتفاعلي لشباب رواد الأعمال لمنحهم فرصة مقابلة مجموعة متنوعة من المستثمرين المهمين، لبحث سبل كيفية الاستفادة من أدائهم المتميز بروح المبادرة والابتكار في خطط الدول الإفريقية التنموية ودعم مشروعاتهم الرائدة. وأشارت الدكتورة سحر نصر، إلى أن المنتدى سيركز على دور المرأة في القارة الإفريقية ودفع الحوار حول زيادة مشاركتها في برامج التنمية الاقتصادية المستدامة، وستساهم المشاركة النسائية الإفريقية الرفيعة في فعاليات المنتدى في تسليط الضوءعلى دور سيدات إفريقيا والارتقاء بأوضاع مجتمعهم والمساهمة في جهود التحديث والتطور الجارية بالقارة عبر فعالية "تمكين المرأة في إفريقيا"، والاستفادة من خبرات السيدات المشاركات في تسويق قرارات الدول الإفريقية والتحركات التي تشهدها على مستوى الإدارة والتخطيط للمستقبل، وأيضاً عرض آرائهم في القضايا المرتبطة بالتغيير الإيجابي في الاقتصاد الإفريقي بشكل عام وبقضايا المرأة بشكل خاص. وأكدت وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي، على أن القيادة السياسية تحرص على التعاون مع الدول الإفريقية في شتى المجالات للوصول إلى أهداف التنمية المنشودة، آخذة في الاعتبار كبر حجم السوق الإفريقي، والذي يضم 1.2 مليار مواطن، وهو ما يعد حافزا لدفع معدلات التجارة البينية وزيادة الاستثمارات. وأوضحت أن المنتدى سيكون فرصة للقاء صانعي السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من إفريقيا وكافة دول العالم، لتحفيز الاستثمار في القطاعات الإستراتيجية، حيث تمثل مصر بوابة استثمارية للقارة الإفريقية، وسيساهم المنتدى في دعم وترويج الاستثمار بين العالم وإفريقيا من خلال مصر. من جانبها أعربت هبة سلامة رئيس وكالة الاستثمار الإقليمية التابعة لمنظمة الكوميسا، عن فخر المنظمة الكبير بتنظيم منتدى إفريقيا للسنة الثالثة على التوالي تحت رعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس جمهورية مصر العربية، وبالتعاون مع الحكومة المصرية ممثلة في وزارة الاستثمار والتعاون الدولي ووزارة الخارجية، مشيرة إلى أن حرص الدولة المصرية على استضافة المنتدى يعكس دورها الحيوي كبوابة إستراتيجية لإفريقيا، ويؤكد مدى التزامها تجاه القارة في هذا الوقت الهام في تنميتها. وأشارت إلى أن المنتدى هذا العام ينعقد تحت عنوان «القيادة الجريئة والالتزام الجماعى: تعزيز الاستثمارات البينية الإفريقية»، وهو ما يعكس التفاعل الاستباقي لمصر مع القارة استعدادا لتولي مصر رئاسة الاتحاد الإفريقي في عام 2019، ويبرز التزام مصر لصالح قضايا القارة الإفريقية . ولفتت هبة سلامة، إلى أن المنتدى سيضم مجموعة واسعة من المتحدثيين المرموقين على مستوى القارة والعالم، لمناقشة قضايا ذات أهمية حاسمة لتنمية إفريقيا وتشمل "الطاقة، التجارة، السياحة،اللوجستيات، البنية التحتية، والصناعات الإبداعية"، بالإضافة إلى تسليط الضوء على شراكات الاستثمار العالمية وخلق فرص تعاون أكبر للقارة الإفريقية مع المجتمع الدولي مؤكدة على ثقتها الكاملة في امكانيات القارة الإفريقية وقدرتها على تعزيز العديد من الفرص الاستثمارية التي تخلق فرص عمل وتعمل على تنمية مواردها المالية والبشرية.