قرية على حدود منطقة المرج، تكتظ بالأراضي الزراعية، أغلب سكانها من قرى صعيد مصر، وبعض العرب، كانت الشاهد الأول على تلك الجريمة التي وقع في شباكها شقيقان دفعا ثمن غياب والدهما بدماء أحدهما، بعد رصاصة الرحمة التي اخترقت جسد أكبرهما أعلى سطح "منزلهم الجديد"، أمام أنظار "زوجة والدهما" الحامل. انتقلت "بوابة الأهرام" إلى مكان الواقعة التي راح ضحيتها شاب في العقد الثالث من العمر، على يد شقيقه الأصغر، بسلاح الأب الناري، أعلى سطح منزلهما المكون من 3 طوابق، لرصد تفاصيل الجريمة وروايات الجيران. "مقتلش أخوه" على أعتاب هذا العقار مسرح الجريمة، يجلس أهل الجاني والمجني عليه، والغم يعلو رؤوسهم، على من مات ومن سجن، بعد تلك الثواني المعدودة التي شهدتها الجريمة، ليتبدل الحال وتصبح تلك العائلة حديث عزبة "ميخائيل". ورغم الاعتراض المتشدد من ذوي الشقيقين على الحديث عما حدث يوم الواقعة، إلا أن قريبة الشقيقين تخرج عن صمتها القاتل وتنطق بجملة "مقتلش أخوه...دا انتحر". اختلفت الروايات وترددت الأقاويل، لكنها تشير في النهاية إلى حقيقة موت "محمد" الابن الأكبر للعامل المغترب بأراضي الحجاز، يبحث عن لقمة العيش تاركًا وراء ظهره عائلته، 4 أبناء أكبرهم المجني عليه صاحب ال21 عاما، وزوجة الأب الحامل في شهورها الأخيرة، وبعد أشهر الغياب منذ إجازته الأخيرة، يتلقى خبر أنهك عمره المتبقي من سنين الغربة "ابنك مات.. والتاني حبسوه" ليرجع على وجه السرعة إلى منزله، ويحتبس داخل غرفته شاكيًا حزنه على ابنيه. العاشرة صباحًا يوم الواقعة تعود زوجة الأب إلى المنزل بعدما قامت بإيصال الابن الأصغر للمدرسة، ولكنها فوجئت بصوت إطلاق النيران من أعلى سطح المنزل، لتصعد على الفور وتشاهد الجثة المجني عليه، غارقا في دمائه، لتؤكد خلال حديثها ل"بوابة الأهرام" أن المجني عليه قام بالانتحار بأن أطلق عيار ناري من مسدس لا تعلم من أين أتى به، حيث أنه كان بالأونة الأخيرة لا يتحدث مع أحد، وأن ما يتداول سكان المنطقة من أن شقيق المجنى عليه هو من قتله بسبب الخلاف على مبلغ مالي ليس بالحقيقة، مشيرة إلى أنهما كانا على وفاق دائم. "سمعنا أن مرات أبوهم كانت شديدة عليهم" بتلك الكلمات أشار أحد سكان المنطقة إلى أنه علم بالواقعة، بعدما تداول سكان المنطقة الحديث حولها، حيث علم بأن زوجة والد الشقيقين كانت دائمة الشجار مع الجاني والمجني عليه، وأن الجاني قام بإطلاق النار على شقيقه بسبب الخلاف على مبلغ مالي. قرية القتيل قرية القتيل قرية القتيل قرية القتيل