قال الدكتور عزالدين أبوستيت، وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، إنه يجري حاليا تطبيق التكنولوجيا الحيوية الزراعية بصورة متصاعدة في مجالات المحاصيل والثروة الحيوانية والغابات ومصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية والصناعات الزراعية، وذلك بغية الحد من أثار الجوع والفقر والمساعدة في التكيف مع تغير المناخ والحفاظ علي قاعدة الموارد الطبيعية. وأضاف أبوستيت، خلال مشاركته في ورشة التكنولوجيا الحيوية من أجل تنمية زراعية مستدامة، أن التكنولوجيات الحيوية لم تنفع بالصورة الكافية أيا من المزارعين أو المنتجين ذوي الحيازات الصغيرة ولا المستهلكين ولذلك يجب زيادة البحوث التطبيقية والتطوير في مجال التكنولوجيا الحيوية الزراعية التي تركز علي تلبية احتياجات صغار المزارعين والعمل علي مواجهة تغير المناخ والقوي الأخرى التي تهدد الموارد الطبيعية كالتنوع البيولوجي والأراضي والمياه التي تعد ضرورية لإنتاج الأغذية والزراعة. وقال : "حتى نكون قادرين علي مواجهة هذه التحديات وأهمها توفير غذاء بطريقة مستدامة وآمنة يجب العمل علي إدماج التكنولوجيا الحيوية بصورة سليمة مع التكنولوجيات الأخرى في مجال إنتاج الأغذية والمنتجات الزراعية والخدمات، مع الأخذ في الاعتبار أن التنمية الزراعية المستدامة تعتمد علي العديد من الركائز، والتي من أهمها البحث العلمي، حيث إنه من الأهمية أن يتم توجيه البحث العلمي نحو زيادة الإنتاج الزراعي وإيجاد حلول للمشاكل التي تواجه القطاع الزراعي". وأشار أبوستيت إلى أهم التحديات التي تواجه التنمية الزراعية المستدامة وهي نوعان، تحديات حيوية، كالأمراض والآفات وغيرها، وتحديات غير حيوية، وهي تحديات للتغيرات المناخية، وتأتي على رأسها مشكلة نقص المياه وسوء استغلالها وأيضا ارتفاع درجات الحرارة وزيادة ملوحة التربة ومن هنا فلابد من أهمية توجيه الأبحاث في عدد من الاتجاهات من أجل الرقي بهذا القطاع وزيادة إسهامه في الدخل القومي وسد فجوة الأمن الغذائي وإيجاد حلول للمعوقات الحيوية وغير الحيوية التي تواجه القطاع الزراعي وتطوير الأساليب لزيادة الإنتاج ودعم استمراريته. من ناحيته، قال الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، إن إستراتيجية التنمية المستدامة 2030 تهدف إلي الاستمرار في دعم البحوث في مجال الهندسة الوراثية وإجراء البحوث الأساسية بهدف إيجاد حلول لبعض مشاكل الزراعة المصرية لرفع كفاءة المنتج عن طريق إنتاج هجن وسلالات ذات إنتاجية عالية وفي نفس الوقت مقاومة للآفات والأمراض والظروف البيئية غير الملائمة وذلك لخفض حجم استيراد التقاوي وبالتالي توفير العملة الصعبة وفتح مجال التصدير، ولذا تعتبر التكنولوجيا الحيوية الحديثة من أهم المحاور الواعدة التي يهتم بها مركز البحوث الزراعية لما لها من مردود إيجابي في النهوض بالمجالات الزراعية المختلفة. وأضاف سليمان أن معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية والبيوتكنولوجي هو المعني والمتخصص في مجال التقنيات الحيوية، حيث يسهم بدور مهم في نقل التكنولوجيا الحيوية من معامل الدول الصناعية المتقدمة الي معاملنا المصرية وتطوير هذه التقنيات الحديثة بما يتلاءم والاحتياجات في مجال التنمية الزراعية، ويعمل معهد بحوث الهندسة الوراثية والبيوتكنولوجي في هذا الإطار مهتما بالبحوث التطبيقية والتدريب عل كل ما هو حديث لبناء القدرات البشرية التي تساهم في رفع كفاءة المنتج الزراعي. من ناحيته، قال الدكتور عماد أنيس، مدير معهد بحوث الهندسة الوراثية الزراعية، إن المعهد يهدف إلى نقل التكنولوجيا الحديثة وتطويعها محليًا كما يتبنى إعداد الكوادر الفنية من خلال الدورات التدريبية المستمرة وأيضا محاولة حل المشاكل التى تعترض الزراعة المصرية بما يتضمن الاستدامة والتطور المستمر فى الإنتاجية الزراعية. وأضاف أنيس، أن ورشة عمل اليوم تحت عنوان التكنولوجيا الحيوية من أجل تنمية زراعية مستدامة وتتمثل محاورها في: 1- استخدام تقنيات التكنولوجيا الحيوية والهندسة الوراثية لتحسين الجودة وزيادة الإنتاجية فى المحاصيل الحقلية والبستانية الإستراتيجية. 2- استخدام تقنيات البيولوجيا الجزينية في مجال تربية النبات للإسراع من برامج التربية بهدف استنباط أصناف جديدة. 3- تأسيس نوع جديد من العلوم التطبيقية مبنى على تطوير قواعد بيانات ضخمة خاصة بالواسمات الجزينية وتعظيم الاستفادة منها فى مجالات الزراعة المختلفة. 4 - استنباط سلالات وأصناف جديدة من محاصيل الحبوب الرئيسية متحملة للإجهاد البيئي مثل الجفاف وملوحة التربة ودرجات الحرارة المرتفعة وذلك باستخدام طرق التكنولوجيا الحيوية الحديثة. 5- استخدام طرق البيولوجيا الجزينية فى دراسة عدد من الفيروسات المتخصصة فى المقاومة الحيوية للآفات كبديل آمن وفعال عن استخدام المبيدات الكيميائية. 6- تأسيس نظام جديد باستخدام التكنولوجيا الحيوية لإنتاج الأجسام المضادة وحيدة النسل كأدوات تشخيصية للكشف عن الفيروسات. ورشة التكنولوجيا الحيوية من أجل تنمية زراعية مستدامة ورشة التكنولوجيا الحيوية من أجل تنمية زراعية مستدامة ورشة التكنولوجيا الحيوية من أجل تنمية زراعية مستدامة